كتب حسين حجازي
عتب كبير وشديد نسجله على الاتحاد اللبناني لكرة القدم ، الذي لم يكلف نفسه عناء الإتصال بعائلة الزميل المرحوم علي هارون او بموقع elmaestrosport، لتقديم واجب العزاء برحيل اعلامي قضى اكثر من 33 سنة من عمره في خدمة الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً، اذ بدأ ينشر اخبارها منذ العام (1988) في مجلة البلاد ثم في جريدة النجوم الرياضية مطلع تسعينيات القرن الماضي، ثم في القسم الرياضي في قناة المنار منذ مطلع الالفية الجديدة، وأخيراً في موقع elmaestrosport منذ نشأته منتصف العام (2017) الى ان وافته المنية واختاره الباري عز وجل، وقد فوجئنا بشكل كبير من لا مبالاة الاتحاد وعدم اهتمامه او إكتراثه برحيل تلك الهامة والقامة الإعلامية الكبيرة ، بحيث انه لم يكلف احد نفسه من رجال الاتحاد عناء الاتصال والقيام بواجب العزاء نيابة عن الاتحاد مجتمعاً، (وحده الصديق الأستاذ وائل شهيب قدم العزاء باسمه الشخصي) فيما بقية الأعضاء لم يبادر ويتصل منهم احد، وربما لا يهتمون الا بوفاة رجال الأعمال والمال وانسبائهم ليقوموا بواجب العزاء ، اما موت او رحيل الفقراء مادياً فقد لا يعنيهم ان يشاركوا به ويواسوا اهل واحباء الفقيد عزائهم مهما قدم للرياضة وللعبة كرة القدم.
رحم الله فقيدنا المرحوم علي هارون واسكنه فسيح جنانه، ويكفيه ذاك الفيض والحب من بحر البشر من الناس الفقراء الطيبين الذين غمروه بمحبتهم وشاركوا في وداعه واستمروا بالتقاطر والتوافد على منزل ولده البكر (محمود هارون) (رغم محاذير وباء كورونا) او حتى سيل الإتصالات الجارف على مدى أسبوع كامل ، دون ان يلتفتوا او يعنيهم زمن المصالح، ابا محمود ارقد بأمان حيث انت عند العزيز المقتدر والذي لا تضيع ودائعه يا صديقي، ولا افجعكم الله بحبيب او قريب او صديق، لكن العتب على قدر المحبة .