حتى لا يقال اننا اناس سلبيين ولا نرى الا كل ما هو مظلم او فيه انتقاد وجلد الذات، فانه يمكن تدوين بعض الامور الإيجابية في المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب الوطني اللبناني في التصفيات الآسيوية المزدوجة للمونديال وكأس آسيا، اولها ان المنتخب سجل في كل المباريات الثلاث وهز شباك الحارس الكوري الجنوبي للمرة الأولى في التصفيات، وهذا مؤشر جيد بانه لدينا الإمكانيات الهجومية القادرة على فعل شيء ما رغم قلة الموارد، الإيجابية الثانية التطور الواضح والظاهر على إداء اللاعب ربيع عطايا والذي كان علامة فارقة في إداء المنتخب، فكان يبث النشاط والحيوية في الملعب عند مشاركته ويصنع الخطر ، وكان يجب ان يلعب اساسياً في كل المباريات لانه مفتاح لعب رئيسي في المنتخب، الامر الثالث العودة القوية للاعب سوني سعد الذي اظهر تطوراً ملحوظاً لا سيما في الجانب الدفاعي واستطاع ان يسجل هدفين من اجتهاد شخصي، بقي امر لا بد من الإشارة اليه وهو ان المدافع ماهر صبرا كان يستحق مكاناً اساسياً في التشكيلة في مركز الظهير الايسر، بعدما اثبت نفسه في المباراة مع الشمشوم الكوري الجنوبي ، وان عدم إشراكه اساسياً في مباراتي سيريلانكا وتركمانستان كان خطأً كبيراً ويصب في سلسلة الأخطاء التي ارتكبها الجهاز الفني في هذه التصفيات.