جلياً وواضحاً كان سعي الصفاء والحكمة نحو عدم الوقوع في مطب الخسارة في الوقت الذي تم إستكماله من مباراتهما التي كتب لها ان تقام على مرحلتين ، حيث لعب يوم الخميس ثلثيها في ملعب بحمدون ، قبل ان تتوقف في الدقيقة 63 بسبب الهطول الغزير للمطر على ارض الملعب ، ليستكمل الوقت المتبقي منها (27 دقيقة) امس في ملعب العهد ، حيث لم تشهد تلك الدقائق اي فرصة حقيقية او يعتد بها، إذ بدا الامر وكأن طرفيها مقتنعان بالتعادل وانهما لا يريدان المجازفة او المخاطرة، وجل ما بحثا عنه هو عدم الوقوع في مطب الخسارة وتقاسم نقاطها، حتى لا يقال انهما خرجا منها بخفي حنين، وبالتالي كانت الدقائق ال27 عقيمة جداً ، وقد بررت الغاية الوسيلة في السعي خلف الخروج بنقطة التعادل لكل منهما.