لم تنته التحليلات حول المباراة الكبيرة لريال مدريد امام مانشستر سيتي في إياب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال ، وعن كيفية إطاحة أنشيلوتي بغورديولا بعيدا عن النهائي الذي كان بالمتناول بعد مباراة الذهاب التي انتهت لصالح الإنكليز 4-3. ببساطة شديدة أدرك أنشيلوتي أن فريقه لن يستطيع اللعب كما الذهاب ب 4-4-3، ولذلك اعتمد على خطة 4-2-3-1, اي كروس وكاسيميرو أمام المدافعين والثلاثي المكون من مودريتش وفينيسيوس وفالفيردي خلف بنزيما رأس الحربة ، وبذلك استطاع الصمود أمام وسط السيتي المميز وتتحول الخطة عند الدفاع إلى 4-4-1-1 بعودة فينيسوس وفالفيردي للدفاع ويبقى مودريتش وبنزيما في الامام .واستطاعت الخطة الحد من جناحي المانشستر فودين ومحرز، وأفلت الأخير مرة واحدة ليسجل هدف فريقه الوحيد في المباراة. وحدث أمر غريب بعد استبدال ثلاثي الملكي الذهبي والذي فاز بثلاثية متتالية في دوري الابطال اي مودريتش وكاسيميرو وكروس وإدخال كامافينغا وسيبايوس وماركو اسنسيو وكذلك رودريغو وارجاع فالفيردي للوسط، وكانت اللحظة مثالية لتجربة وسط يافع بمواجهة خبراء الوسط الإنجليزي بقيادة العبقري برناردو سيلفا وبالفعل قطف أنشيلوتي ثمار مغامرته الموصوفة واطاح بالسيتي خارج النهائي لمواجهة ليفربول في 28 الجاري في باريس.وكثر الكلام حول تبديلات غوارديولا بإخراجه ديبرويني ومحرز وإدخال غاندوغان وزينتشنكو حين كان متقدما بهدف وحيد. وكان اللافت أداء صاحب ال 19 عاما كامافينغا في مباراة باريس سان جيرمان وأمام السيتي وحمل الفريق على ظهره وكان يطلب الكرة ليبدأ الهجوم في حركة لافتة من لاعب لم يشارك كثيرا مع فريقه هذا الموسم .وأثبت كارفاخال عن مقدرة كبيرة بمواجهة ضغط فريق بوزن السيتي ونفذ المهام المطلوبة منه بجدارة وحرفنة. وتألق من الخاسر برناردو سيلفا ولم تسمح الدقائق المحدودة لرحيم استرلنغ بتغيير شيء وإدخال غريليتش لم يسعف الإنجليز . من جهة الملكي يبقى الحارس كورتوا سر تألق فريقه والوصول للنهائي الأهم على صعيد الأندية في العالم .