أكبر ندم لجون تيري في تشيلسي: “ما زلت أستيقظ في منتصف الليل”

كتب رياض صبره

حقق نجم الدوري الإنكليزي الممتاز جون تيري إنجازاتٍ باهرة مع تشيلسي لكنه كشف أن خطأً واحداً لا يزال يطارده. ففي نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2008 كان جون تيري على وشك كتابة التاريخ مع ناديه الذي نشأ فيه

وكان قائد تشيلسي بمثابة القلب النابض للفريق الذي وصل إلى نهائي دوري الأبطال في موسكو وكان عليه تسديد ركلة الجزاء الحاسمة في ركلات الترجيح. فتقدم تيري بثقة لكنه انزلق لحظة لمس الكرة وسقط أرضًا وهو يشاهد ركلته تصطدم بالقائم. وضاعت الفرصة وفاز مانشستر يونايتد حينها باللقب.

وكما أوضح تيري في مقابلة مع بودكاست “ميني توكس” كان استيعاب تلك الانزلاقة صعبًا ففي الواقع اعترف أنه حتى اليوم، وبعد مرور 17 عامًا لا تزال تلك الركلة محفورة في ذاكرته: “خفت وطأتها مع مرور السنين لكن عندما تلعب يمكنك نسيانها قليلًا ووضعها جانبًا ولكن الآن بعد تقاعدي لم يعد لديّ ذلك التركيز على اللعب كل أسبوع وما زال الأمر يؤثر بي بشدة فما زلت أستيقظ في منتصف الليل وأفكر أوه نعم لقد حدث ذلك ولكنني لا أعتقد أنه سيزول أبدًا”. وأضاف الدولي الإنكليزي السابق:”أتذكر بعد المباراة أننا عدنا جميعاً إلى الفندق وأعتقد أنني كنت في الطابق الخامس والعشرين كنت أنظر من النافذة وأفكر لماذا لماذا ولا أقول إنني كنت سأقفز لكن أفكاراً كثيرة تخطر ببالك في تلك اللحظة بالذات ثم صعد الأولاد وأخذوني إلى الطابق السفلي”. وفي حديثه أشاد تيري بشكل خاص براي ويلكينز أسطورة تشيلسي كلاعب ومدرب لاحقًا وكشف أن ويلكينز كان له دور كبير في مساعدته على تجاوز تلك الفترة الصعبة من حياته وأوضح قائلًا: “تكتشف سريعًا من هم أصدقاؤك الحقيقيون ومن هم الأشخاص الذين يهتمون لأمرك حقًا ويحرصون على سلامتك”.

وحُرم تيري من فرصة الفوز بدوري أبطال أوروبا عام 2008 لكنه تذوق طعم المجد الأوروبي أخيرًا بعد أربع سنوات ففي عام 2012 فاز تشيلسي بدوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على بايرن ميونخ بركلات الترجيح وطُرد تيري في مباراة نصف النهائي ضد برشلونة ما أدى إلى إيقافه عن المباراة النهائية لكنه استطاع تعويض ذلك الغياب ورفع كأس دوري أبطال أوروبا الأول والوحيد في مسيرته. وغادر جون تيري تشيلسي عام 2017 بعد ما يقرب من عقدين من ظهوره الأول كلاعب محترف مع النادي وفاز بخمسة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز مع البلوز وحصل على جائزة أفضل مدافع في أوروبا ثلاث مرات لكن رغم كل نجاحاته ستظل تلك الليلة في موسكو لحظة حاسمة بالنسبة لتيري.