باتت الفترة الفاصلة عن إنطلاق بطولة كأس امم آسيا دون 23 سنة 37 يوماً فقط ، وعلى الرغم من إقتراب موعد إفتتاح المسابقة التي تقام بين السادس والرابع والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل ، إلا أن المنتخب الأولمبي اللبناني المدعو للمشاركة بها غائب عن الساحة كلياً ، إذ أنه لا توجد اي تحضيرات وإستعدادات جدية له على الإطلاق والتعامل معه من قبل الإتحاد الكروي دون مستوى الحدث وبإستحياء كبير ، لدرجة بتنا نشعر أن المنتخب بتأهله ورط الإتحاد الذي لم يكن يريده أن يتأهل ، أو كأن هذا المنتخب ليس لديه إستحقاق هام أو ربما يلعب باسم بلد ثانٍ لا يتبع للإتحاد اللبناني لكرة القدم، فالمنتخب الذي تأهل إلى النهائيات منذ ما يرنو عن الثلاثة شهور ، غابت اخباره عن السمع منذ ذلك التاريخ ولم يخض طوال تلك المدة اي مباراة ودية ، بل وأكثر من ذلك تم تجميعه ليخوض حصتين تدريبيتين منتصف الشهر الحالي، فهل هذا إعداد يليق للمشاركة بدورة ودية ، فكيف إذن بحجم بطولة على مستوى القارة ، وقد وقعنا في مجموعة صعبة للغاية مع ثلاثة منتخبات من المرشحين للقب هم أوزبكستان وكوريا الجنوبية وإيران، فهل يعقل أن نرسل لاعبينا لمثل تلك المواجهات النارية ولا نؤمن لهم بعض سبل الصمود ليقاتلوا ويدافعوا عن اسم وعلم لبنان ، وعندما يخفقوا ويخرجوا من البطولة ولا يحققون نتائج جيدة تحملون المسؤولية للمدرب ومعه اللاعبون ، لكن مهلاً ماذا فعلتم وقدمتم انتم لهم الجواب لا شيء ولا تريدون أن تقدموا أي شيء بحجة ضيق الوقت وضغط مباريات بطولة الدوري ، لكن حتى لو أن منافسات الدوري ستعود ، فإنه يجب أن يتم تجميع لاعبي المنتخب بدءاً من هذا الأسبوع ولمدة ثلاثة أيام اسبوعياً ، اما من منتصف الشهر المقبل فيجب أن يشاركوا طوال الأسبوع في تمارين المنتخب ولا يعودوا لانديتهم إلا قبل مباريات الدوري بيوم واحد ، ويجب أن يتم تأمين مباراتين وديتين على الأقل أو ثلاثة إن امكن مع منتخبات من محيطنا العربي وليس مع فرق محلية ، من أجل إنسجام وتأقلم اللاعبين وتفاهمهم مع بعضهم البعض بشكل أفضل، وإذا لم تفعلوا ذلك تكونوا قد ارسلتم المنتخب الأولمبي لمحرقة اسمها كأس آسيا دون 23 سنة ، والمسؤولية تقع على عاتق الإتحاد الكروي المبجل .
El Maestro Sport Sports News