بلغ الإستهتار لدى بعض لاعبي أندية الدرجة الأولى حداً لا يمكن ولا يجوز السكوت عنه، إذ ان قسماً منهم عاد للممارسة اللعبة في الدورات الودية الشعبية داخل الأحياء في الملاعب الصغيرة، ضاربين عرض الحائط بمصالحهم ومصالح نواديهم التي تحذرهم بإستمرار من مغبة المشاركة في تلك المباريات تحت طائلة إنزال العقوبات بهم، لكنهم رغم ذلك لا يبالون ويذهبون للعب في تلك الدورات، مع ان المشاركة في مبارياتها لا يعود عليهم باية فائدة مادية، بل ويدفعون من جيوبهم أحياناً كثيرة، مع تعريض انفسهم ومصالحهم للخطر، لكون معظمهم يعتمدون في معيشتهم على الرواتب التي يتقاضونها من انديتهم بالعملة الصعبة، والتي قد تتوقف في حال تعرضوا لإصابة تبعدهم عن الملاعب لفترة طويلة جراء مشاركتهم في تلك المباريات، والتي يصرون على المشاركة فيها حتى قبل المباريات الحساسة ، كما فعل احد اللاعبين الذي شارك امس في المباراة النهائية لكأس النخبة، إذ انه وعشية النهائي وقبل اقل من 16 ساعة عليه كان يمارس هوايته في احد الدورات الودية على الملاعب الصغيرة ، فهل هناك إستهتار مبالغ فيه وغير مفهوم او مبرر على الإطلاق يحصل اكثر من ذلك، وهل اصبح الامر عصياً على المعالجة وبات إدماناً عند بعض اللاعبين غير المبالين بمصالحهم ومصالح أنديتهم والتي اصبحت مهددة، بسبب ذلك الإستهتار الذي يجب ان يتوقف ويوضع له حد نهائي.