سيطغى ويسيطر حديث الإنتخابات النيابية اللبنانية اليوم على ما عداها من أحاديث بين الناس ، وستغيب كل المشاكل الإجتماعية والهموم المعيشية الباقية لتكون في الدرجة الثانية من سلم إهتمامات اللبنانيين اليوم ، والذين سينشغلون بالإنتخابات النيابية التي تقام في كافة المناطق والمدن والقرى اللبنانية، وتستحوذ على إنتباه كل لبناني مغترب ومقيم ولو بنسب متفاوتة، وبما ان الشأن الإنتخابي حالة عامة ، فانه من الطبيعي ان ينغمس فيه اهل ومجتمع كرة القدم، الذين تتفاوت درجة إهتمامهم بالحدث فهناك من هو مرشح منهم او مفتاح إنتخابي مؤثر او مراقب لها او مشارك في تنظيمها او مقترع، وفي كل الأحوال فان ذلك سيشغلهم جميعاً اليوم عن الحديث الكروي، لمصلحة الحديث الإنتخابي ، والذي نأمل ان لا يبقى مسيطراً لفترة طويلة، وان ينحصر تدريجياً ليعود ويحل مكانه الحديث الكروي الجميل والمحبب والذي لا يشعرك بالملل، بما فيه من (زكزكات ونرفزات) والتعصب لفريق بعينه من قبل الجماهير في احيان كثيرة، وهذا ما يساهم في زيادة المتعة الكروية، والتي تجعل المشاهد والمتفرج يتعلق ويعشق اللعبة بشكل كبير ويهيم فيها، لكن الأهم هو ان تزول سريعاً كل رواسب وذيول تلك الإنتخابات ويضعها الجميع خلفهم، ويعود الحديث عن كرة القدم ليملأ الارجاء.