كتب رياض صبره
كشفت صحيفة ليكيب الفرنسية أن نادي باريس سان جيرمان لم يدفع راتب لاعبه كيليان مبابي في شهر نيسان ويبحث عن تعويض من نادي ريال مدريد الإسباني. والمؤكد أنه أصبح رحيل كيليان مبابي الوشيك من باريس سان جيرمان متوترًا (مرة أخرى) مع وجود خلاف بين الطرفين حول الترتيب المالي الذي يبدو أنهما توصلا إليه. وفقًا لصحيفة ليكيب لم يدفع أبطال الدوري الفرنسي راتبه الشهري لشهر نيسان لقائد منتخب فرنسا المتوقع أن ينتقل إلى ريال مدريد بالإضافة إلى مكافأة إضافية، حيث لم يسددوا مبلغ 80 مليون يورو مكافأة الولاء التي تنازل عنها اللاعب في البداية في الصيف الماضي ولكن تم دفعها في نهاية المطاف في شباط الماضي. وبحسب الصحيفة الفرنسية يظل رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي مسؤولاً عن تعاملات النادي مع المهاجم والتي لم تسر بسلاسة خلال الأشهر الـ 12 الماضية. ففي آب من العام الماضي بعد أن تم تجميده من الفريق الأول لرفضه تمديد عقده وافق مبابي على التنازل عن مكافأة الولاء حتى لا يتلقى باريس سان جيرمان ضربة مالية ضخمة نتيجة مغادرته مجانًا. والسؤال هنا هل سيتعين على ريال مدريد أن يدفع لباريس سان جيرمان رسوم انتقال مبابي؟ فقد كشفت صحيفة ليكيب الآن أن الخليفي تراجع عن قراره ودفع المكافأة لمبابي في شباط وبدلاً من ذلك طالب ريال مدريد بتغطية رسوم بقيمة 80 مليون يورو كتعويض للاعب البالغ من العمر 25 عامًا للمغادرة مجانا. ومع ذلك أصر فلورنتينو بيريز على أن ذلك غير وارد على الإطلاق، حيث لا يلتزم عمالقة الدوري الإسباني بدفع ثمن اللاعب الذي سينتهي عقده في غضون أسابيع قليلة. والجدير بالذكر أن باريس سان جيرمان غير قادر على إجبار مبابي على التوقيع على صفقة جديدة ومنعه من الانتقال إلى العاصمة الإسبانية حيث يقال إنه سيشتري منزل زميله السابق سيرجيو راموس إذا كان يرغب في ذلك. وزاد الوضع تأزما في العلاقة المتوترة بالفعل بين رئيسي الناديين حيث أن علاقة ناصر الخليفي متوترة مع مبابي وفلورنتينو بيريز حتى وقت قريب . وكان بدا أن مبابي وباريس سان جيرمان قد اتفقا أخيرًا على الانفصال الودي وهو ما كان يبدو غير مرجح في السابق لكن محاولة الخليفي استخدام بيريز وريال مدريد الذي كان على خلاف معه بشأن الدوري الأوروبي الممتاز والمحاولات السابقة للتعاقد مع مبابي سكبت الوقود على النار مرة أخرى. فلقد انهارت العلاقة بين مبابي والخليفي تمامًا ولم يعد الاثنان يتحدثان ويتبادل محامو الطرفين رسائل البريد الإلكتروني في محاولة للتفاوض على شروط رحيل اللاعب. ولكن بينما يبحث باريس سان جيرمان عن تأكيد كتابي بأن أفضل هدافي الفريق على الإطلاق سيحافظ على كلمته ويتنازل عن 80 مليون يورو فإن مبابي يريد الأموال المستحقة له كجزء من راتبه. ومنذ أن أعلن لرؤساء النادي في 13 شباط أنه ينوي مغادرة النادي يبدو أن مبابي قد “عوقب” من قبل باريس سان جيرمان على الرغم من أنه شارك أساسيًا في كل مباراة في دوري أبطال أوروبا، إلا أنه لم يلعب في 11 من آخر 21 مباراة هذا الموسم مما أدى إلى إفساد نهاية وقته في باريس. وحاليا تستمر المفاوضات لكن النهاية السعيدة تبدو غير محتملة.