كتب رياض صبره
لعب لاعب برشلونة رقم 10 لامين يامال نسبة 99.5% من الدقائق المتاحة منذ أن تلقى العلاج على يد الأخصائي البلجيكي إرنست شيلدرز فهو يشعر بتحسن ملحوظ وهذا واضح. فبعد خمسة أسابيع من علاج الطبيب البلجيكي إرنست شيلدرز المتخصص في هذا المجال للامين يامال يمكن اعتبار نتائج إجراء الترددات الراديوية المستخدم لمعالجة مشاكله في الفخذ ناجحةً على ما يبدو. لم ينضم لاعب برشلونة رقم 10 إلى المنتخب الوطني خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة واستراح لمدة عشرة أيام ثم عاد للمشاركة أمام أتلتيك بلباو. ومنذ ذلك الحين شارك في جميع المباريات الثماني التي حددها هانسي فليك. ليس هذا فحسب بل لعب فعلياً كل دقيقة أي 717 دقيقة من أصل 720 دقيقة ممكنة، أي ما يعادل 99.5%. وأثار وصول شيلدرز إلى برشلونة ضجةً كبيرة فقد صرّح الاتحاد الإسباني لكرة القدم بأنه فوجئ بالأمر وأعرب عن استيائه لعدم إبلاغه مسبقًا بأن اللاعب سيخضع لما وصفه بـ”إجراء الترددات الراديوية الجراحي”. وكان لامين الذي سبق له السفر إلى لاس روزاس قد عاد إلى بلاده. ووفقًا لبعض المصادر كان على علمٍ مسبقٍ بهذه النتيجة لأنه كان على دراية بزيارة شيلدرز. على أي حال وبدعمٍ من النادي خضع لامين للراحة للمدة المحددة ثم اتبع الإرشادات التي وضعها شيلدرز والطاقم الطبي لبرشلونة والذين لم يفكروا في إجراء جراحةٍ خلال هذا الموسم.
ويتضمن إجراء الترددات الراديوية المستخدم على نطاقٍ واسعٍ في الرياضات الاحترافية لعلاج آلام الفخذ المزمنة أو ألم العانة تطبيق حرارةٍ مضبوطةٍ على نهاياتٍ عصبيةٍ محددةٍ حول المنطقة المصابة لتقليل إشارات الألم وهو إجراءٌ طفيف التوغل مصممٌ لتخفيف الألم بدلًا من إصلاح الضرر البنيوي مما يسمح للاعب بالتدرب والمنافسة دون أي عوائقٍ تتعلق بالألم. غالباً ما تختار الأندية هذا النهج كبديل للجراحة، حيث تقترن به إدارة صارمة للأحمال وتمارين تقوية موجهة لمعالجة المشكلات الميكانيكية الحيوية الكامنة. ففي مباراة أتلتيك ظهر لامين بشكل مختلف تمامًا وبدا أكثر حدةً وتجاوز المدافعين ببراعة أكبر بكثير من الأسابيع السابقة فالهجمة التي أسفرت عن الهدف الرابع (حيث صنع هدفين في المباراة) كانت خير دليل على ذلك. وفي مباراة ألافيس، سجل هدفًا وصنع آخر واستمر في تحسين أرقامه في الأسابيع الأخيرة وتحسنت إحصائياته وهو الآن يتصدر فئتين رئيسيتين فهو أفضل صانع أهداف في الدوري الإسباني برصيد سبع تمريرات حاسمة وأفضل مراوغ في الدوري بفارق كبير حيث نجح في 69 مراوغة متقدمًا بفارق كبير على مبابي (47 مراوغة) وفينيسيوس ونيكو (37 مراوغة لكل منهما). وتشير بعض التفاصيل إلى أن لامين قد تعافى على ما يبدو من ضغوطات الماضي وأولها إحباطه عندما استبدله فليك أمام آينتراخت رغم أن المباراة كانت على وشك الانتهاء وثانيها لعبه التسعين دقيقة كاملة في غوادالاخارا رغم أنه كان بإمكانه التغيب عن المباراة بسهولة.
ويبدو أن الهدوء قد عاد إلى معسكر لامين بعد بداية مضطربة للموسم اتسمت بنوبات متكررة من الجدل حول كل استدعاء للمنتخب الوطني. ففي ايلول تم استدعاؤه لمنتخب إسبانيا ضد تركيا بعد وصوله مصابًا من مباراة بلغاريا ثم جاء انسحابان الأول في تشرين الأول والذي أدى أيضًا إلى غيابه عن مباراة إشبيلية بعد أن أنهى مباراة باريس سان جيرمان منهكًا تمامًا. أما الثاني في تشرين الثاني فكان بسبب إجراء الترددات الراديوية الشهير الذي يبدو أنه قد نجح وكلها تعتبر أخبارا سارة لبرشلونة وللمنتخب الوطني.
El Maestro Sport Sports News