يفرض الواقع نفسه في مواجهة اليوم بين المنتخبين اللبناني والكوري الجنوبي، لا سيما مع حجم وكم الغيابات الكثيرة والعديدة للمنتخب اللبناني عنها لأسباب عديدة، ويعرف مدرب المنتخب اللبناني التشيكي ايفان هاسيك ان المباراة تكاد تكون الأصعب في التصفيات المونديالية الحاسمة ، وان الخروج بنقطة التعادل منها يعتبر امراً جيداً للغاية ، اما تحقيق الفوز فيها فانه يسجل في خانة الإنجازات الكبيرة والمميزة، خصوصاً وانها ستقام في ظروف مناخية صعبة جداً مع سرعة هواء ورياح شديدة، ما يعني ان الصراعات البدنية سيكون لها تأثير كبير في مباراة اليوم ، وقد دخل هذا الامر في حسابات إختيار تشكيلة المدرب هاسيك، لكن ورغم صعوبة المهمة إلا انها ليست مستحيلة، وعلى اللاعبين اللبنانيين ان يؤمنوا بقدراتهم وان لا يستسلموا ويلعبوا بهدوء مصحوب بحذر نوعاً ما وعدم المبالغة في إحترام الخصم او الخوف منه، مع ضرورة تضييق المساحات والمسافات بين اللاعبين في الخطوط الثلاثة للمنتخب اللبناني ، والاهم عدم إرتكاب الأخطاء من اللاعبين في الخط الخلفي ولو كانت صغيرة، لان لاعبي الفريق الخصم لديهم القدرة على الإستفادة من اي خطأ يرتكب او ثغرة تظهر ليصنعوا الخطر ويهددوا مرمى الحارس مصطفى مطر وربما يهزون شباكه، كما انه يجب ان نبادر نحو الهجوم بشكل متقن ومدروس ولا نلعب لندافع فقط، وقد نوفق في خطف نقطة او أكثر من المباراة مع الشمشوم الكوري الجنوبي ان شاء الله، كل التمنيات والدعاء بالتوفيق لمنتخبنا، يا رب لبنان.