المنطق فرض نفسه في لقاء البرج اللبناني والوحدة الإماراتي

لم يكن أشد المتفائلين في الجماهير الكروية اللبنانية عموماً والبرجية على وجه الخصوص، يتوقع ان يفوز فريق البرج على فريق الوحدة الإماراتي ، نظراً للفروقات الكبيرة الهائلة والشاسعة بين الفريقين في كل شيء، ويكفي ان نشير ان ثمن لاعب واحد مع الفريق الإماراتي (ماتيوس لوكاس بيريرا) يفوق سعره وقيمته السوقية حالياً ال12 مليون دولار أمريكي، وهو مبلغ يفوق ما تصرفه كل أندية الدرجتين الأولى والثانية في لبنان خلال موسم واحد ، وبالتالي فالمقارنة لا تجوز بتاتاً لا في الإمكانيات ولا في نوعية اللاعبين الأجانب ولا حتى في التحضيرات، إذ ان فريق البرج بدأ التحضير للبطولة العربية منذ ثلاثة أسابيع فقط ، لكن مع ذلك فانه كان بإمكانه الخروج بنتيجة أفضل، لو تم التركيز اكثر ومعالجة بعض الثغرات في خطي الدفاع والوسط، لكون الأهداف الثلاثة جاءت من اخطاء ساذجة وبسيطة، لا بل بدائية في عالم كرة القدم، بعدما تملكت الرهبة بعض اللاعبين الذين يخوض غالبيتهم أول مباراة من هذا النوع والمستوى، فحصل ما حصل في الشوط الأول، وان كان الجهاز الفني للفريق اللبناني تعامل بذكاء مع الشوط الثاني وكانت تغييراته في مكانه وأعطت شيء من الحيوية والثقة فكان الأداء فيه أفضل من الشوط الأول بمراحل، والآن على الجهاز الفني ان يدرس هذه المباراة بشكل جيد ليستفيد من الأخطاء والثغرات ويعمل على معالجتها في المباراة الثانية يوم السبت المقبل، وبالمجمل هي تجربة مفيدة دون شك لفريق البرج الطري العود على المشاركات الخارجية.