بات هناك قناعة لدى غالبية عشاق كرة القدم في لبنان، ان الإتحاد الكروي المحلي بات يهدر المال والوقت على غير طائل في سبيل التعاقد مع مدربين أجانب للمنتخب، دون ان يتمكن احد من ترك بصمة ما على مسيرة المنتخب، ان لناحية النتائج او الأداء ، فعلى مدى خمس سنوات تقريباً ومنذ إنتهاء عقد المدرب المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش عقب بطولة كأس آسيا (الإمارات 2019) تم التعاقد مع أربعة مدربين (جميعهم من مدارس أوروبا الشرقية) فتم في البداية إستقدام المدرب الروماني ليفيو تشيوبوتاريو صيف العام 2019 وقبل إنطلاق التصفيات المونديالية (قطر 2022) ولم يستطع ان يقدم اي شيء للمنتخب او يترك بصمة ما، مع الإشارة إلى ان الظروف لم تخدمه حيث ترافق عمله مع إندلاع المظاهرات المطلبية والتي فجرت وتفاقمت الأوضاع واحدثت ازمة إقتصادية كبيرة في البلاد وتم إلغاء الموسم الكروي ثم جاءت جائحة كورونا، وبالتالي فانه إذا أردنا ان نكون منصفين فان كافة الظروف لم تكن في صالح تشيوبوتاريو، ليتم بعده التعاقد مع المدرب التشيكي ايفان هاسيك ، والذي فشل مع المنتخب الوطني اللبناني في التصفيات المونديالية الحاسمة ، ولم يستطع ان يقوده لاي فوز على أرضه في خمس مباريات، لينتهي عقده دون أن ينجح في إضافة اي جديد للمنتخب اللبناني، ثم تم التعاقد مع المدرب الصربي الكسندر اليتش والذي لم يصمد طويلاً ولم يكمل عقده ، الذي انتهى بالتراضي بعد مرور عام وعدة أشهر، وصولاً للتعاقد حالياً مع المدرب الكرواتي نيكولا يروسيفيتش ، ولا تبشر بداياته بان مصيره سيكون افضل من غيره، ما يعني اننا نهدر ونبذر المزيد من المال والوقت، وقد ضاع اكثر من أربع سنوات ونصف من عمر منتخبنا هباءً منثوراً ، بعدما حوله الإتحاد حقل تجارب ومناسبة لتحسين سجلات بعض المدربين المتواضعين، وبما ان كل أولئك المدربين لم يقدموا اي إضافة للمنتخب، ولم يفيدوه او يجعله تقدم قيد انملة، وحفظاً لاموال الإتحاد ومنعاً للمزيد من هدر الوقت والمال، عليكم بمنح الثقة لمدرب محلي كفوء (موجود) ودعوه يعمل بحرية ودون تدلات وليضع خطة طويلة الأمد، مع إعطائه فترة سماح لسنتين على الأقل ، من اجل بناء منتخب جديد وعلى أسس مختلفة، ونحن على ثقة بانه سينجح، وسيكون همه ومشاعره واحاسيسه الصادقة مع المنتخب الوطني ، اكثر بكثير من المدرب الاجنبي، فهل تسمعون وتعون وتفعلون، ام انكم كالعادة لا تصغون لأي كلام لانكم تعرفون احسن وأفضل من الجميع، والدليل الحال اتي وصلت إليها اللعبة تحت قيادتكم وفي كنفكم على مدى اكثر من عقدين من الزمن.