يستحق مدرب منتخب لبنان للناشئين محمد إبراهيم ولاعبيه الأبطال البواسل ان تغدق عليهم عبارات الإشادة والثناء والمديح والتقدير، بعدما نجحوا في تسطير ملحمة كروية جميلة في بطولة غرب آسيا للناشئين وبلغوا المباراة النهائية عن جدارة وإستحقاق ، وهذا إنجاز كبير نأمل ان يكتمل بإحراز اللقب في مواجهة الغد امام المنتخب الاردني صاحب الأرض والضيافة، وان لا يكون التعب والإرهاق قد نال من اللاعبين بعدما خاضوا اربع مباريات في ستة أيام فقط، وسيخوضون اللقاء الخامس والأخير في ثمانية أيام، اذ نأمل ان يواصل منتخبنا العزف على نفس النسق التصاعدي في مستواه الفني من مباراة لأخرى، وان يبلغ القمة في المباراة النهائية ، ليصنع البسمة على وجوه كل الشعب اللبناني المنهك والمتعب من الأزمات الإقتصادية والحياتية اليومية التي يعاني منها، وليجعلهم يفرحون في زمن عز فيه الفرح بين الناس، لكن ما فعله منتخب الناشئين شكل بارقة امل كبيرة بغد ومستقبل افضل ان شاء الله، وتعتبر النتائج التي سجلها جيدة جداً لا بل ممتازة، ويحسب للمدرب محمد إبراهيم والجهاز المعاون انه عرف كيف يجهز لاعبيه بافضل طريقة ويوجد بينهم التفاهم والإنسجام رغم قصر مدة الإعداد والتحضير، والأهم هو تحضيره الجيد للمباريات وتعامله مع كل مباراة على حدة، ورغم ضغط المباريات وإزدحام الروزنامة فاننا لم نشعر ان التعب والإرهاق قد نال من لاعبينا الذين اثبتوا انهم ابطال ورجال يمكن الإعتماد عليهم، بعدما تألقوا جميعاً وكانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، ولم يخذلوا او يخيبوا الآمال التي عقدت عليهم والتي كبرت كثيراً مع هذه البطولة وبات الامل كبير بإجتياز اصحاب الأرض في عقبتهم ، والعودة من هناك بكأس البطولة ليكون ذلك باكورة إنجازات منتخب الناشئين واجمل هدية للشعب اللبناني المنهك بالازمات المعيشية والإجتماعية والتي سرقت منه كل مساحات الفرح والسرور، فالتحية للمدرب محمد إبراهيم ولاعبيه البواسل.