التصريح الذي ادلى به المدير الفني للاتحاد اللبناني لكرة القدم باسم محمد حول موضوع اللاعبين فوق الثلاثين سنة ، ووصفه مطالبة البعض بإلغاء القرار ، بانه في هذه الحالة يجب ان نطلق على الدوري اللبناني اسم دوري اللاعبين القدامى، اثار عاصفة من الإنتقادات لا سيما من اللاعبين المخضرمين، الذين اعتبروا ان في الموضوع تنمر عليهم ونيل منهم ومن كراماتهم ، وتنكر لكل تاريخهم وانجازاتهم في الملاعب اللبنانية والعربية والآسيوية، وان التصريح لم يكن له من داعٍ او مبرر خصوصاً وان المدير الفني هو من طلب تنزيله ، ولم يأت في سياق حديث او مقابلة صحفية، وان سحب التصريح لاحقاً لا يغير شيئاً في الامر، وانه اذا اردنا ان نحسن الظن فنقول انه تصريح غير موفق وليس في مكانه ولا يوجد اي داعٍ له، خصوصاً وان هذه المواضيع هي من صلاحيات اللجنة التنفيذية في الاتحاد اللبناني لكرة القدم ، ولا يجب ان تكون مادة للتجاذب الإعلامي والاخذ والرد على المنابر الإعلامية، هذا مع الإشارة إلى ان ابرز اللاعبين في معظم الأندية في الموسم المنتهي للتو كانوا من اللاعبين المخضرمين، واحسن لاعب في الدوري وهدافه الكابتن حسن معتوق عمره (34 سنة) فهل سنقول للمعتوق وامثاله تفضلوا اجلسوا في بيوتكم وتوقفوا عن اللعب كرمى لعيون المدير الفني، وهل يعرف حضرة المدير كم لاعب في نادي ريال مدريد او برشلونة او بايرن ميونيخ مثلاً هم فوق الثلاثين وهم الابرز في تلك الفرق، والاهم ان افضل لاعب في العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو فوق الثلاثين، فوفقاً لقاعدة المدير الفني الجهبذ عليه ان يعتزل اللعبة ويترك الميدان لانه انتهى بحسب قاعدة المدير ، فهل يعقل هذا الامر وهل يجوز اصلاً للمدير الفني ان يصرح دون إذن او مناسبة ، اما سحب التصريح فلا يغير في الموضوع قيد انملة لان ما قيل كان عن سابق تصور وتصميم، وعلى الاتحاد ان يضع حداً لذلك الامر ويمنع تكراره.