اعطى منتخب لبنان للشباب المشارك حالياً في بطولة غرب آسيا المقامة في مدينة اربيل العراقية، جرعة امل كبيرة وبشر بولادة جيل جديد متوهج ومشرق لكرة القدم اللبنانية، اذ ان هذا المنتخب اظهر الكثير من الشجاعة وقوة الشخصية بعد مباراتين خاضهما خلال 48 ساعة وعكس فيهما مستوى جيد، ففاز في الأولى على شباب سوريا وتعادل في الثانية مع شباب الإمارات، ويختتم مشواره غداً بمواجهة منتخب الاردن على صدارة المجموعة ، ونأمل ان لا يكون الإرهاق قد نال من لاعبي المدرب بلال فليفل الذي يستحق التحية على الجهد الذي بذله معهم ، فتمكن خلال فترة وجيرة من تنظيمهم بشكل جيد وجعل منهم مجموعة متجانسة ومتفاهمة ومتناغمة وتبشر بالخير لكرة القدم اللبنانية في المستقبل، وتكاد تكون واحدة من المرات القليلة التي يشارك فيها منتخب من الفئات العمرية في بطولة قارية او اقليمية، ويعطي ذلك الإنطباع الجيد ولا يحبط الجمهور او يخيب الآمال المعقودة عليه، بعد عرضين جيدين امام في المباراتين امام سوريا والإمارات وبغض النظر عن النتيجة التي ستسجل امام شباب الاردن ، فالهدف الاساس من المشاركة في هذه البطولة هو إكساب اللاعبين خبرة َتعويدهم على أجواء البطولات والمسابقات الرسمية وتحسين مستواهم من خلال الإحتكاك والتنافس مع فرق ومنتخبات جيدة ، وبالطبع لا ضير ان جاءت النتائج إيجابية بتحقيق الإنتصارات لكن ذلك ليس مهماً ، بقدر إكتساب الخبرة والتجربة وتحضير جيل جديد واعد للمستقبل، وهذا هو الاهم والمطلوب وما يجب ان يكون السعي اليه.