بقلم : اسماعيل حيدر
يغالي البعض أحيانا في الترويج والتسويق، الهدف من ذلك تعويم شخصيات رياضية معروفة ليست بحاجة كليا الى مثل هذه الأساليب.
نحن في لبنان تعودنا على هذه الأمور في الإنتخابات او المواقف الحساسة، لا نبني ترويجنا أحيانا على كفاءة معينة او مميزات خاصة، ذلك نوع من التلميع على صفائح صدئة وغير مجهزة تقنيا وفنيا لمثل هذا العمل.
يكون الكلام جميلا الى حد انه قد ينعكس على صاحبه، كلنا يعرف جهاد سلامة ومؤهلاته الإدارية الرياضية وإلمامه بالقوانين، رجل يتمتع بالقيادة العالية وبصفات القائد الملهم.
سمعنا الكثير من الكلام عن صفات سلامة، وعن مناقبيته، هو حديث سابق لأوانه ويجسد شخصية الرجل بالكامل لكنه ياتي في الوقت القاتل خصوصا اننا في لبنان نعيش ظروفا صعبة على الصعيد المعيشي والإجتماعي والصحي.
انا لا أحبذ طرح إسم جهاد سلامة بهذه الطريقة، ولا أؤيد ان تتم المتاجرة الصحافية باسمه قبل ان تصبح الظروف مهيأة للتداول بشان اهمية الرجل ليكون في منصب رياضي حساس يستفيد منه الوسط برمته.
لسنا ضد جهاد سلامة نحن نعتز بعقليته الإدارية المتطورة وبما يفكر به، عمل طوال فترة السنوات العشر الأخيرة في خدمة القطاع الرياضي، وساهم مساهمة فعالة في الإتيان بلجان إدارية للاتحادات نجح بعضها وفشل البعض الآخر فشلا ذريعا، وكان إعترافه بذلك فضيلة لا يفعلها اي مسؤول اخر في لبنان.
أقول في هذه العجالة ان سلامة لا يحتاج الى الترويج ويكفي انه عند ذكر أسمه في الوسط الرياضي فان ذلك سيكون كافيا للتعبير عن المصداقية العالية والصفات والروح الأبوية التي تتجلى بشخصيته الفذة.
برايي ان الحديث عن سلامة هذه المرة ليس ترويجيا او استهلاكيا، يمكن له ان يلعب أدوارا تاريخية لراب الصدع الذي يصيب الحركة الرياضية بدون ضجة او إعلام، ويمكنه ايضا ان يعيد الوئام لعائلة الإعلاميين الرياضيين كونه إعلاميا متميزا وله الباع الطويل داخل هذا الوسط.
التحية من القلب لجهاد سلامة الذي الف الرياضة وتعاطى معها بروح الإنفتاح والتطور.. الكلام عنه لا يعد منمقا او ترويجا هذه المرة بل حقيقة سطعة مثل نور الشمس..