ستفتقد بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم في الموسم المقبل لفريق الصفاء، بعدما سقط للمرة الأولى في تاريخه نحو دوري المظاليم، والواقع ان سقوط الفريق العريق الصفاء للدرجة الثانية كان وقعه ثقيلاً على كل عشاق كرة القدم وليس على جمهور ومحبي فريق الصفاء فقط، اذ احس كل واحد من جمهور كرة القدم بالحزن العميق والألم ، لا سيما من عايش الدورات الودية (كأس الأضحى و16 آذار) التي كانت تقام خلال مرحلة الحرب الأهلية في سبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم ، والتي كانت متنفس عشاق كرة القدم ، والتي حلت مع بعض المباريات الودية لفرق خارجية مكان البطولات الرسمية، وكان مسرحها جميعاً ملعب الصفاء والذي يعود له الفضل في الحفاظ على لعبة كرة القدم في لبنان في تلك الفترة الصعبة جداً والعصيبة من تاريخ هذا البلد، لذلك فان نادي الصفاء وملعبه التاريخي يشكلان جزءاً كبيراً من ذاكرة كل من عايش تلك الحقبة، ويحتلان مكانة ومنزلة مرموقة في القلب والوجدان والذاكرة، لذا كان موجعاً وثقيلاً ومؤلماً على الجميع سقوط فريق الصفاء العريق وصاحب الأمجاد والبطولات للدرجة الثانية، على امل ان يكون قد تعلم واستفاد من هم في موقع المسؤولية عن الفريق مما حصل هذا الموسم واستوعبوا الدرس جيداً واستخلصوا العبر لتداركه في المستقبل القريب ، وعليهم ان لا يصابوا بالإحباط وان يعملوا بجهد وجد ومنذ الآن لإعادة فريق الصفاء لموقعه الطبيعي في الدرجة الأولى، وان يتركز عملهم على منع تكرار ما حصل هذا الموسم، وإعتباره غيمة صيف وستعبر ان شاء الله.