ريال مدريد يتجاهل ضغوط الإعلام ويطالب برد فعل فوري

كتب رياض صبره

بعد سلسلة من النتائج السلبية يطالب النادي الملكي ريال مدريد برد فعل فوري ولكنه يصر على أن الحل يكمن في الداخل ويفصل خطته الداخلية عن الضجيج الخارجي. فقد ابتعد مسؤولو ريال مدريد عن الثرثرة الإعلامية والضغوط الخارجية أثناء تقييمهم للبداية المتعثرة للفريق. فداخل النادي طالب المسؤولون التنفيذيون برد فعل فوري من الجهاز الفني وغرفة الملابس مع أنهم ما زالوا مقتنعين بأن الحل يجب أن يأتي من الداخل.

وهناك قلق واضح بشأن أداء الفريق والصورة التي يعكسها وهناك خلل ما والجميع يعلم ذلك. ومع ذلك يُصر مسؤولو النادي على أن المسار المستقبلي لا يتضمن إجراءات جذرية ففي هذه المرحلة من الموسم يعني ذلك أمرًا واحدًا وهو إقالة المدرب تشابي ألونسو. ولكن هذا السيناريو غير مطروح حاليًا فالرسالة من القمة واضحة يمكن حل مشاكل الفريق داخليًا وخاصةً من خلال العلاقة بين ألونسو ولاعبيه. خلال الأسابيع القليلة الماضية برز انفصال واضح لكن ريال مدريد أوضح أن القضايا الشخصية لا يمكن أن تُقدم على مصالح النادي ومن المتوقع أن يعمل الجانبان على إيجاد حل.

والمؤكد أنه لم يُصدر أحد في النادي إنذارًا نهائيًا لكن القادة يريدون التحسن فورًا ويتوقعون من الجميع المساهمة في التغيير. تُحكم كرة القدم بالنتائج وعندما تختفي هذه النتائج ينتقل الضوء إلى المدرب ولطالما كان هذا هو الحال في ريال مدريد. فهل يعني هذا أن تشابي ألونسو يُدرب من أجل وظيفته ضد أولمبياكوس؟ الإجابة على الأقل وفقًا لكبار صانعي القرار هي لا. ويعمل المسؤولون التنفيذيون على ضبط النغمة وتذكير الجميع بأنهم يتحكمون في العملية فهناك أمرٌ أثار الدهشة فقد أصبح ألونسو أكثر انعزالية معتمدًا بشكل كبير على دائرته المقربة ومنعزلًا عن نبض الفريق اليومي في فالديبيباس. ويُرجع مسؤولو النادي ذلك لشخصيته فهم لا يزالون يثقون بعمله ويتوقعون أن يأتي اختباره الحقيقي في وقت لاحق من الموسم وليس بعد التعثر الأول. وفي الوقت الحالي تقع المسؤولية على عاتق الجميع فيجب على الفريق إعادة اكتشاف ما فقده خلال مسيرته. ودوري أبطال أوروبا يلوح في الأفق إنها المسابقة التي تُحدد في نهاية المطاف مدربي ريال مدريد وإن لم يكن ذلك في منتصف الموسم سيأتي الحكم الحقيقي في الربيع مع حلول الجولات الحاسمة.

وحتى ذلك الحين سيواصل النادي مسيرته بعيدًا عن الصخب المحيط به ولا أحد يتوقع ديناميكية الدفء والترابط التي كانت تجمع اللاعبين مع كارلو أنشيلوتي لكنهم يرغبون في رؤية مستوى الأداء الكروي والتفاهم المتبادل الذي جعل تلك الفرق ناجحة للغاية.