يبدو ان عقدة التأهل عبر الفوز في المباريات الفاصلة ما زالت ملازمة ومرافقة للمنتخب الوطني اللبناني منذ اكثر من ربع قرن، اذ ان الأجيال المتعاقبة على المنتخب لم تستطع التخلص من هذه العقدة، التي يبدو انها اصبحت مستعصية ولا يمكن الفكاك منها، وقد بدأت منذ ربع قرن وتحديداً في تصفيات كاس امم آسيا 1996، عندما واجهنا المنتخب الكويتي في بيروت وكان الفوز كافياً لنتأهل لنهائيات الإمارات يومها لكننا خسرنا المباراة (5/3) مع اننا تقدمنا بهدفين مقابل لا شيء في اول ربع ساعة، بعدها باربع سنوات واجهنا منتخب تايلاند في بطولة كأس امم آسيا في بيروت وكنا نحتاج للفوز لنعبر للدور ربع النهائي ، وتعادلنا (1-1)، ليصاب الجمهور اللبناني بإحباط شديد، بعدها بأقل من عام واجهنا المنتخب التايلاندي في تصفيات كأس العالم (2002)، في بانكوك وكنا بحاجة للفوز لنتأهل نحو التصفيات الحاسمة ، الا ان المباراة انتهت بالتعادل (2-2)، لنغيب عن المواجهات الفاصلة والحاسمة حتى تصفيات كأس آسيا (2015)، ومرة جديدة كان الخصم منتخب تايلاند الذي قابلناه في بانكوك وكنا نحتاج للفوز بفارق اربعة اهداف ، وقد فزنا (5-2)، لتتأهل بدلاً منا الصين بفارق هدف واحد بعد تسجيلها ركلة جزاء في مرمى العراق، لنودع البطولة ونحرم من التأهل يومها، وبعد اربع سنوات في نهائيات كأس امم آسيا الإمارات (2019)، كنا نحتاج للفوز بفارق اربعة اهداف على كوريا الشمالية كي نتأهل للدور الثاني، لكننا فزنا بفارق ثلاثة اهداف (4-1)، وخرجنا من البطولة بفارق بطاقة صفراء، وصولاً لمباراة الامس مع منتخب تركمانستان والتي خسرناها لتصبح حظوظنا صعبة ببلوغ الدور الحاسم للتصفيات الموندياليةونهائيات امم آسيا (الصين 2023) ولتواصل عقدة التأهل وحسم المباريات الفاصلة.