رأى احد الإداريين الرفيعين في ناد من الدرجة الأولى ، انه وبالرغم من الصورة السوداوية المتوقعة للاوضاع الاقتصادية المقبلة عليها البلاد جراء جائحة كورونا ، والتي ستترك آثارها على الاحوال والحركة والأنشطة الرياضية عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص ، التي يبدو انها ودعت أيام البحبوحة المالية ولم تعد انديتها قادرة على دفع رواتب عالية، بل ان ما ستقدر عليه هو تقديم ما يشبه المساعدات المالية الشهرية ، والتي لا يصح وصفها بالرواتب ولا تحل مكانها، اي انه لن يكون بإستطاعة عدد كبير من لاعبي اندية الدرجة الأولى الاتكال على ما يتقاضونه شهرياً من اجل معيشتهم مع عائلاتهم ، لكن وبرغم كل ذلك المشهد السوريالي فانه يضم ايجابية وحيدة، تتمثل في ان من سيبقى في الميدان وينشد نحو ممارسة لعبة كرة القدم هم عشاقها الحقيقيون واصحاب الشغف والهواية الاصليون، والذين لا يلتفون او ينتظرون تحصيل بدل مادي من اللعبة، بل ما يجعلهم يتجهون لممارستها هو حبهم وعشقهم لها الذي لا حدود له وقد عرفوه منذ نعومة اظافرهم وتربوا عليه.