AFP
في موسمه الخامس على رأس الإدارة الفنية لمانشستر سيتي، يستهل المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا حملة جديدة بحثا عن منح فريقه الإنكليزي لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
لا تزال الخسارة الموجعة أمام ليون الفرنسي (1-3) في ربع نهائي النسخة الأخيرة قبل شهرين، عالقة في أذهان غوارديولا وعشاق الفريق الأزرق.
جاءت مذلة نظرا لفارق الإمكانات الكبير بين الطرفين، لكن الأهم بالنسبة لغوارديولا كان مجازفة تكتيكية غير فعالة لم تكن الأولى له في البطولة القارية.
ارتفعت حدّة الضغوط على المدرب الكاتالوني الذي منح برشلونة اللقب مرتين في بداياته، قبل ان يختبر مطبات قارية أيضا مع بايرن ميونيخ الالماني برغم نجاحه محليا. أحرز مع الفريق البافاري لقب الدوري ثلاث مرات والكأس مرتين بين 2013 و2016، لكن مشواره القاري توقف دوما في الادوار الاقصائية.
يخيّم الشك على مستقبل غوارديولا مع سيتي، خصوصا وانه دخل عامه الاخير من عقده، ولا شك بأن مشواره في دوري الابطال سيحدد بشكل كبير مستقبله الكروي مع سيتي.
بعد عشر سنوات من انجازه الأخير مع برشلونة في دوري الابطال (2009 و2011)، يستهل غوارديولا حملته الحالية ضد بورتو البرتغالي في مجموعة ثالثة واعدة تضم أيضا مرسيليا الفرنسي وأولمبياكوس اليوناني.
عدم تصدره المجموعة وبالتالي عدم خوض ثمن النهائي على ارضه، سيُعتبر اخفاقا لكتيبة تضم أمثال البلجيكي كيفن دي بروين، رحيم ستيرلينغ والارجنتيني سيرخيو أغويرو.
لكن سيتي سيكون محروما هذه المرة من خدمات دي بروين المصاب، بعد أن كان احدى العلامات المضيئة في موسمه الماضي الذي تنازل فيه عن لقب الدوري المحلي لمصلحة ليفربول.
حتى في البريميرليغ، لم يعد الفريق المرعب، فمني بخسارة كبيرة أما ليستر ستي 2-5 في عقر داره ملعب الاتحاد، كما تعادل مع ليدز يونايتد الصاعد.
جاء فوزه الاخير على ارسنال (1-صفر) السبت مشجعا، خصوصا في إطار الصلابة الدفاعية التي تبقى نقطة الضعف في صفوف “سيتيزنس”.
حاول غوارديولا مرة جديدة تعزيز دفاعه بصفقات هائلة، فضمّ الهولندي نايثن آكي (45 مليون يورو) وخصوصا البرتغالي روبن دياش من بنفكيا (68 مليون يورو).
توّج سيتي ست مرات بلقب الدوري المحلي، أولها في 1937 وآخرها في 2019، ست مرات أيضا في الكأس، فيما يعود لقبه القاري الوحيد الى المسابقة الثالثة القديمة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1970.
يوفّر مالكو سيتي الاماراتيون كل شيء تقريبا لغوارديولا، بانتظار رد الجميل ومنحهم اللقب القاري المنتظر والأول في تاريخهم.