يستطيع مدرب منتخب لبنان للشباب بلال فليفل ان يزهو وبفخر بما حققه من إنجاز كبير وغير مسبوق لكرة القدم اللبنانية خلال فترة زمنية قصيرة جداً، اذ انه نجح في إيجاد توليفة مميزة جداً من لاعبين موهوبين ومميزين، احسن في إستخراج افضل ما لديهم وقدمه في بوتقة وقالب جميل واطره في خدمة المجموعة والفريق ككل، بعدما نجح في رفع روحهم المعنوية وجعلهم يؤمنون بقدراتهم وانهم يستطيعون ان يفعلوا المعجزات، فاظهروا الكثير من الثقة بالنفس وقوة الشخصية مع روح قتالية عالية واستبسال منقطع النظير معطوف على لاعبين مهاريين وأصحاب مواهب فنية رفيعة، وما يحسب للمدرب بلال فليفل هو التطور في إداء المنتخب من مباراة لأخرى، فضلاً عن حسن إدارته الفنية للمباريات وإختيار التشكيلة والخطة المناسبة لكل مباراة، والتعامل الخاص مع ظروف المباراة نفسها، وبالطبع فاننا لا نقول ان هذا المنتخب متكامل ولا ينقصه شيء، بل على الجميع ان يعرف ان هذا المنتخب شاب ويحتاج للخبرة وهناك لاعبين يلعبون معه للمرة الأولى خارج حدود الوطن، ويحتاجون للتعلم والإنضباط والإلتزام حتى يتجنبوا الوقوع في الأخطاء التي حصلت معهم في المباريات والناجمة عن قلة الخبرة، التي تأتي من خلال الإحتكاك المتواصل والمستمر وخوض المزيد من المباريات والمشاركة في البطولات والمسابقات، والمهم ان يحافظ الاتحاد على هذا المنتخب وهذه المجموعة من اللاعبين ويبني عليها من اجل غدٍ ومستقبل افضل للمنتخبات الوطنية اللبنانية، اما المدرب بلال فليفل فقد اثبت ان المدرب اللبناني لديه الكفاءة والقدرة والموهبة، وما يحتاجه هو التشجيع والدعم والإيمان به ومنحه الفرصة والوقت لبناء المشروع الذي يلزم له.