رئيس الفيفا: أشارك في تنظيم أحداث رياضية منذ عقود ولم أشهد من قبل مثل جاهزية قطر للبطولة
شهد كورنيش الدوحة مساء امس السبت الكشف عن ساعة العد التنازلي لعام واحد على انطلاق منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022™، في احتفالية خاصة نظمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
شهد الفعالية عدد من كبار الشخصيات والضيوف وممثلين عن الفيفا، وعدد من أساطير الفيفا، وسفراء برنامج إرث قطر، وقد جرى بث الحدث على الهواء مباشرة عبر قنوات التلفزيون ومنصات اللجنة العليا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أتاح الفرصة لجماهير كرة القدم في كافة أرجاء العالم مشاهدته عبر مختلف القنوات الرقمية والتلفزيونية.
وأعرب الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث حسن الذوادي عن سعادته بإزاحة الستار عن ساعة العد التنازلي لمونديال قطر 2022، والاحتفال ببقاء عام واحد فقط على انطلاق البطولة العالمية المنتظرة. وقال: “يسرنا الوصول لهذا اليوم الذي يؤكد اقترابنا من تحقيق حلم قطر والعالم العربي بعد عام من الآن، والذي سنشهد فيه مهرجاناً كروياً يلتقي فيه المشجعون من أرجاء المعمورة للتعبير عن شغفهم برياضة تحمل الكثير من القيم الإنسانية.”
وأوضح الذوادي أن قطر تعيش هذه الأيام لحظة تاريخية باعتبارها دولة مستضيفة لكأس العالم، وتمضي قدماً على الطريق لاستضافة نسخة لا مثيل لها من كأس العالم.
وتابع: “نفخر جميعاً بوصولنا للعام الأخير نحو استضافة مونديال 2022، الأول من نوعه في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، والذي سيحدث تحولاً كبيراً في استضافة بطولات كأس العالم، مع بناء إرث مستدام يدوم طويلاً ويحقق الكثير من المزايا والتأثير الإيجابي على مستوى قطر وخارجها.”
من جانبه قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني انفانتينو: “لقد شاركت في تنظيم العديد من الأحداث الرياضية على مدى العقود الماضية، ولم يسبق لي أن رأيت مثل الذي يجري هنا في قطر على صعيد الاستعداد للحدث المرتقب، فكل شيء أصبح جاهزاً، واستادات البطولة أكثر من رائعة، والمشجعين على موعد مع تجربة استثنائية خلال البطولة.”
وأضاف: “أمام جمهور كرة القدم من أنحاء العالم الفرصة خلال البطولة المرتقبة لاستكشاف قطر ومنطقة الخليج والعالم والعربي والشرق الأوسط. ستجمع بطولة قطر الناس من كل مكان، وهذا هو جوهر كرة القدم في التقريب بين الثقافات على اختلافها، وهي قيمة يفخر بها هذا الجزء من العالم، وسيدرك الجميع ما تزخر به المنطقة من ثقافة وتراث وقيم عندما تستقبل المشجعين من كافة أنحاء العالم بعد عام من الآن.”
واستلهمت المنحنيات الأنيقة لساعة العد التنازلي من الحلقة المتصلة التي تشكل شعار كأس العالم FIFA قطر 2022™، ومن أداة ضبط الوقت القديمة المستخدمة في الساعة الرملية، وكلاهما يعكس الطبيعة المترابطة والمتقاربة لمونديال قطر. وقد جرى تصميم شكل الساعة بحيث يمكن رؤيتها من جميع الزوايا، وبما يعكس المناظر الخلابة لأفق مدينة الدوحة.
وتجسّد ساعة المونديال ترقب المشجعين من أنحاء العالم للمهرجان الكروي، وتصاعد وتيرة الحماس قبل عام من انطلاق منافسات البطولة، وصولاً إلى المباراة الافتتاحية للبطولة على أرضية استاد البيت في 21 نوفمبر 2022.
وأكد السيد ريكاردو غوادالوبي، الرئيس التنفيذي لشركة “هوبلت”، أهمية الكشف عن ساعة المونديال التي تحظى بمتابعة من مشجعي كرة القدم في أنحاء العالم. وقال: “باعتبار “هوبلت” ضابطة الوقت الرسمية لبطولة كأس العالم منذ إصدار 2010، ندرك جيداً أننا نشهد مرحلة حاسمة تتزامن مع الاحتفال بعام على انطلاق صافرة أكبر عرض رياضي على وجه الأرض.”
وأشار ريكاردو إلى المغزى الكبير الذي تنطوي عليه هذه الفعالية لجماهير المشجعين في كافة أنحاء المعمورة، وقال: “شكل الكشف عن ساعة المونديال وبدء العد التنازلي للعام الأخير على انطلاق كأس العالم، ملتقى لأسرة كرة القدم من هواة وعشاق هذه اللعبة الجميلة من حول العالم، للتعبير عن سعادتهم وتخليدها عبر لقطات مميزة في المرحلة الأخيرة التي تسبق الاحتفالية الكروية الضخمة العام المقبل.”
ضمت قائمة الحضور الذين شاركوا في فعالية إزاحة الستار عن ساعة العد التنازلي؛ نجم كرة القدم الفرنسي مارسيل ديسييه، صديق “هوبلت” العلامة الراعية، والذي فاز مع منتخب بلاده بكأس العالم 1998، وسامي الطرابلسي نجم المنتخب التونسي السابق ومدرب نادي السيلية القطري، وعادل خميس، نجم المنتخب القطري السابق وسفير برنامج إرث قطر، والذين اعتلوا منصة الحدث، فيما تزينت سماء الدوحة بعروض الطائرات المسيرة والألعاب النارية الرقمية احتفالاً بالعد العكسي لعام على نسخة تاريخية مرتقبة من كأس العالم.
يشار إلى أن منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ تقام من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر في ثمانية استادات مبهرة تقع في أماكن تتميز بسهولة الوصول من جميع أرجاء قطر، وقد أعلن عن جاهزية جميع استادات البطولة، مع اكتمال أعمال المقاول الرئيسي المسؤول عن استاد لوسيل، أكبر استادات المونديال بطاقة جماهيرية تبلغ 80 ألف مقعد، والذي يستضيف نهائي البطولة.
لمزيد من المعلومات حول مونديال قطر 2022، يرجى زيارة: qatar2022.qa/ar.
* لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.