قطع أرزاق

 

لعل السبب الأبرز لتراجع لعبة كرة القدم في لبنان، هو غياب التخطيط وعدم وجود رؤية واضحة وسليمة للمستقبل ، ما يجعلها تعيش في تخبط مستمر، فيتخذون قراراً هذا الموسم ثم يعودوا لإقرار نقيضه في الموسم التالي ، ثم يقررون شيء جديد ومختلف كلياً في الموسم الثالث، وكل ذلك يحصل دون حسيب او رقيب ويساهم في تدمير اللعبة في لبنان، على غرار قرار اللاعبين فوق سن الثلاثين والذي الغي مع نهاية الموسم المنصرم ، بعدما كان اقر منذ عدة سنوات بالسماح لثمانية لاعبين ثم تم تعديله قبل ان يلغى ، وسيعودون إليه في الموسم الجديد مع تخفيض العدد لخمسة لاعبين فقط، هكذا فجأة ومن دون سابق إنذار صدر قرار قطع الأرزاق لبعض اللاعبين ممن هم فوق سن الثلاثين في الأندية، لأن الجهابذة الفنيين في الإتحاد وجدوا انه من المناسب تفعيل ذلك القرار، لكن لنفرض ان احد الفرق لديه عقود مع ثمانية من اللاعبين فوق الثلاثين، فسيكون مجبراً على إنهاء عقود ثلاثة منهم وقطع رزقهم ورزق عائلاتهم، بعدما وجد كبار الجهابذة في عالم كرة القدم، انهم يجب أن يعودوا للقرار الذي ثبت فشله عندما طبق، ولم يسهم في إيجاد نجوم جدد للمنتخب الوطني ، وبالتالي فإن هذه البدعة الضالة لا يجب أن تمر، لان فيها قطع لأرزاق عدد من اللاعبين الذين يتكلون في عيشهم مع عائلاتهم على لعبة كرة القدم.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سلة: أكرم حلبي رئيساً لولاية ثالثة في انتخابات حاشدة

Share this on WhatsApp انتُخب أكرم حلبي رئيساً للاتحاد اللبناني لكرة السلة لولاية جديدة مدتها ...