مباراة الموسم

كتب حسين حجازي
لا تحتاج مباراة ديربي وقمة كرة القدم اللبنانية بين فريقي النجمة والانصار للكثير من المحفزات كي تكون مباراة القمة او الديربي لكرة القدم اللبنانية،  فالتنافس التقليدي بينهما حول كل لقاء الى بطولة خاصة لا تخضع لاي مقاييس فنية مسبقة، ولا يمكن التكهن بهوية الفائز قياساً على المستوى الذي يقدمه في المباريات التي تسبق في العادة لقائهما، بل ان حسابات وظروف خاصة تحكم الديربي الذي لا يعترف باي ترجيحات مسبقة ولا يمكن التكهن بهوية الفائز به ، ولا يقبل باحكام جدول الترتيب او يخضع لها، بل له احكامه الخاصة والتي تحدد في وقت المباراة فقط وفي ارض الملعب ، وبحسب التوفيق الذي سيكون عليه كل فريق ولاعبيه أثناء موعد ووقت المباراة ، هذا مع الإشارة الى ان لقاء اليوم يحمل في طياته إثارة مضاعفة كون نتيجته ستحدد مصير اللقب والمنافسة عليه إلى حد بعيد (وان كان الديربي لا يحتاج لإثارة إضافية ففخامة الاسم تكفي) ومجرد ان نقول مباراة القمة بين النجمة والانصار فان ذلك يعني ان الإثارة والتشويق والشد العصبي كلها امور موجودة وحاضرة بالتأكيد ولو في غياب الجمهور عن المدرجات في مباراة اليوم لأسباب صحية فقط، لذا فان مباراة الديربي اليوم تستحق ان تكون مباراة الموسم لأنه على ضوء ما ستسفر عنه سيكون مصير اللقب ، لا سيما اذا فاز الانصار عندها سيصبح هو الاقرب للظفر به، لانه في هذه الحالة سيبتعد ست نقاط عن النجمة وربما اقل عن شباب الساحل والإخاء الاهلي عاليه وتسع عن العهد ، اما فوز النجمة فسيشعل الصراع على اللقب وسيتساوى مع الانصار في الصدارة، وسيعيد؛ بعضاً من الامل المفقود لفريق العهد بالمنافسة، فيما التعادل سيبقى التنافس موجوداً وسيحيل الحسم نحو الدورة السداسية المنتظرة لتحديد هوية الفريق البطل ، فمن سيفوز في مباراة الموسم ويسعد انصاره وعشاقه، النجمة ام الانصار، هذا ما سنعرف الإجابة عليه عند الساعة السادسة من مساء اليوم