زادت بشكل ملفت حالات حرد اللاعبين في الأندية الكروية اللبنانية مؤخراً، والسبب هو الشعور بالغبن عما يتقاضونه من انديتهم، بحيث بات الصوت يعلو من قبلهم مطالبين بانصافهم، لا سيما وان العقود نقلت للعملة المحلية (الليرة اللبنانية) على اساس سعر صرف الدولار (1500 ليرة) لكن انهيار سعر العملة المحلية وتراجعها الكبير والمخيف إزاء العملات الأجنبية، جعل النقمة والصرخة لدى اللاعبين تكبر وتتعاظم، لا سيما مع ملامسة سعر صرف الدولار الواحد العشرين الف ليرة، ما حول الرواتب لمجرد أرقام صغيرة، لم تعد تكفي لسد رمق وحاجات اللاعبين الخاصة، فكيف بمن لديه عائلة واولاد ويحتاجون لمصاريف إضافية فما الذي سيفعله، وإذا لم تتم إعادة النظر بالعقود الموقعة بشكل شامل فان المشاكل ستتراكم وتتعاظم بين اللاعبين والأندية ، والامور ستتجه نحو المزيد من الصعوبة والتعقيد وستكثر حالات الحرد على نطاق واسع في صفوف معظم الأندية، التي يجب عليها ان تراعي المتغيرات والظروف الاقتصادية وتنظر بواقعية للمطالب المحقة للاعبين، وتعمل على التوصل لصيغة توافقية ترضيهم ولا ترهق كاهل الأندية التي تعاني من خواء صناديقها وضعف مداخيلها وايراداتها.