ظهر وبشكل واضح من خلال المباراتين اللتين خاضهما المنتخب الوطني اللبناني لكرة القدم في دورة مرديكا، انه لا زال يعاني من نفس المشاكل، إذ انه لا توجد هوية واسلوب لعب واضح، إذ ان المتابع يشعر ان كل شيء إرتجالي لدرجة انه على مدى ساعة ونصف لم نشاهد فرصة حقيقية واحدة في المباراة مع المنتخب الماليزي ، فيما مشاكل الدفاع لا زالت كما هي ابرزها إغفال الرقابة اللصيقة على مهاجمي الخصم، لا سيما في منطقة الجزاء، اما خط الوسط فإنه فاقد للإبداع مع غياب صانع الألعاب الحقيقي القادر على إيصال الكرات للخط الأمامي وصناعة وإيجاد فرص سانحة للتسجيل، فيما خط الهجوم يعاني من العقم الشديد جداً ولم يتمكن من التسجيل في مباراتين، إذ ان الهدف الوحيد الذي سجل جاء عن طريق لاعب وسط، وبالتالي فالمشاكل الكثيرة التي كان يعاني منها المنتخب لا زالت موجودة وتتفاقم، ويبدو انها مستعصية ولا شيء في الأفق يوحي بأن هناك حلاً لها في المدى القريب، إلا إذا حصل تغيير كبير وإتخذ قرار جريء بتشكيل منتخب شاب جديد في إطار خطة تمتد بين ثلاث وخمس سنوات ، عندها ربما نحصل على منتخب قوي وقادر على إثبات وجوده ومقارعة باقي منتخبات القارة الآسيوية.