اصبحت الملاعب الثلاثة التي استضافت مباريات بطولة امم آسيا عام (2000) في لبنان ، خارج الخدمة بالكاملة بالنسبة للعبة كرة القدم اللبنانية، فملعب طرابلس الاولمبي متوقف عن إستقبال المباريات وارضه غير صالحة منذ زمن بعيد، وقد اخرج كلياً من حسابات الإتحاد والأندية، فيما ملعب المدينة الرياضية بات محرماً على هواة وعشاق لعبة كرة القدم منذ اكثر من سنتين، وهذا الموسم الثالث الذي لا يلحظ فيه إستقبال مباريات في بطولة الدوري على ارضه ، التي يبدو انها تحتاج لعملية زرع وعناية بمبالغ كبيرة لم تعد متوفرة لا في المنشأة ولا في الوزارة ولا في الخزينة، اما الامر الجديد فهو إنضمام ملعب بلدية صيدا لزميليه الآسيويين، بحيث تمت جدولة مباريات بطولة الدوري دون ان يتم وضع اي مباراة على ارضه، ما يعني انه أيضاً اصبح خارج الخدمة بالنسبة للعبة كرة القدم، وبالتالي فاننا ندعو الوزارة التي تهتم بالآثار ان تضم الملاعب الثلاثة لملاكها مع ملعب بيروت البلدي ، لانهم فقدوا الغاية التي من اجلها وجدوا، ولانهم تحولوا تراثاً فقط عند هواة ومحبي ولاعبي كرة القدم في لبنان واصبحوا مثل المتاحف فقط لا غير .