منتخب شباب لبنان يكتب التاريخ ويصنع إنجازاً غير مسبوق

يعتبر بلوغ منتخب لبنان للشباب المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا الثانية للشباب المقامة في العراق حالياً، إنجازاً كبيراً وغير مسبوق من قبل لاي من منتخبات الفئات العمرية وحتى المنتخب الأول، اذ انها المرة الأولى التي يصل فيها منتخب لبناني إلى نهائي مسابقة قارية او إقليمية في لعبة كرة القدم ، وذلك بعدما تصدر مجموعته عن جدارة واستحقاق بفوزين على سوريا والاردن وتعادل مع الإمارات ، ليفتتح ويكتب تاريخاً جديداً في المشاركات الخارجية لمنتخبات الفئات العمرية عنوانها الاساس المنافسة على الألقاب ، ولينسف بذلك المقولة السابقة والتي كانت تقول بالمشاركة من اجل عدم الغياب عن الحدث، لأن ما فعله منتخب الشباب رغم ضعف الإمكانات المادية وقلتها والتحضير المتواضع جداً ، بات حجة على كل المنتخبات الكروية في مختلف الفئات، ولم نعد نلتمس عذراً بعد اليوم لأي منتخب في عدم إثبات وجوده فنياً في اي مسابقة او بطولة خارجية ، بعد الذي حققه رجال المدرب الوطني بلال فليفل الذي نجح في تأليف فريق جيد ومتجانس خلال فترة قصيرة جداً وعرف كيف يستغل ويستخرج افضل الإمكانات الفنية من لاعبيه الموهوبين والمميزين في مختلف الخطوط والذين كتبوا التاريخ في هذه البطولة لبلوغهم المشهد الختامي ولو لم يتوجوا باللقب يوم الأربعاء المقبل، لانهم فعلوا ما عليهم واكثر ويستحقون الإشادة والتكريم ، وعلى الاتحاد ان يحافظ على هذه المجموعة ويبني على هذا الإنجاز ويراكم عليه من اجل مستقبل الكرة اللبنانية والمنتخب الوطني الأول.