كتب حسين حجازي
نحن نعرف ان دولتنا بكافة قطاعاتها وطاقاتها لا تهتم او تعير الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً اي اهتمام، وهم في الدرك الأسفل من سلم اهتماماتها التي تتوزع على امور اخرى اجتماعية وحياتية ومعيشية اكثر اهمية بنظرها، والواقع ان الدولة ووزاراتها واجهزتها ينظرون للرياضة والعابها لا سيما كرة القدم على انها للترفيه والتسلية فقط، فيما الحقيقة غير ذلك بالكامل، ففوائد الرياضة كبيرة جداً ولا مجال للحديث عنها في هذه العجالة، لكننا سنتناول جانباً هاماً جداً فيها الا وهو الجانب الاقتصادي،فهناك آلاف العائلات التي تعتمد في معيشتها على الالعاب الرياضية، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المئات (500 عائلة تقريباً) في لعبة كرة القدم وحدها، وتلك العائلات عاشت فاقة العام الماضي نتيجة إلغاء الموسم الكروي، واليوم مع استمرار إقفال الملاعب الكروية فان لقمة عيشهم اصبحت مهددة ولم تعد مضمونة او ان هناك أمان وظيفي واجتماعي حولها ، وإذا ما استمر إقفال الملاعب والنوادي الرياضية فهناك اكثر من خمسة آلاف رب عائلة سيصبحون عاطلين عن العمل، فهل يعلم السادة الوزراء بذلك ام لا، وهل يعلمون اي جريمة يرتكبون بحق تلك العائلات وتحويلهم الى محتاجين او متشردين او اصحاب حاجة، وينتظرون من يتكرم عليهم بكسرة خبز، خافوا الله واتقوه في البلاد والعباد وانظروا لقطاع الرياضة كما يستحق واعيدوا فتح الملاعب الرياضية وبث الروح والحياة فيها من جديد قبل فوات الامان