باتت مباريات العهد والنجمة تحمل صفة القمة اينما التقيا حتى ولو في إطار الدورات الودية، وذلك عائد بالطبع لحدة التنافس الجميل والندية الكبيرة والعالية التي تغلف لقاءاتهما على الدوام، اذ ان التكهن بهوية الفريق الذي سيفوز يبقى امراً صعباً بعض الشيء ، كما هو الحال في اللقاء الذي سيجمعهما مساء اليوم على ارض ملعب بلدية جونيه في إطار مباريات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس لبنان، والذي لا يقبل القسمة على اثنين وسيكون هناك فائز وخاسر مع صافرة نهايته، كما هو الحال في نظام مباريات الكؤوس على الدوام ، لكن الحظوظ في هذا اللقاء تبدو متقاربة جداً بين الفريقين ، وقد يكون محكوماً لتفاصيل صغيرة قد تغير مجراه ونتيجتها وتحول الفوز من هذه الضفة لتلك ، في لقاء يعتبر بمثابة نهائي مبكر بينهما ، ولأنه كذلك فانه سيكون من المباريات التي تكسب ولا تلعب، لذا قد لا نشاهد مستوى فني مرتفع وقد يكون الحذر هو السمة البارزة لدى مدربي الفريقين، اللذين يخشيان الوقوع في مطب الخسارة وتوديع المسابقة، لذلك قد لا يجازفا بالإنجراف نحو الهجوم كثيراً ، خاصة إذا لم تساعد ارضية الملعب على ذلك بسبب العوامل المناخية وإستمرار هطول الأمطار التي ستؤثر على المستوى الفني للاعبي الفريقين ، الذين يمتازون بالمهارات الفردية الجيدة والتي قد يكتوب الفوز لاي طرف عبر إبداع وإجتهاد فني لاحد اللاعبين ، فمن سينتقل للدور نصف النهائي ومن سيتحول لصفوف المتفرجين من بين فريقي العهد والنجمة ، هذا ما سنعرفه عند إعلان الحكم نهاية اللقاء بينهما مساء اليوم.