يتحمل الإتحاد اللبناني مسؤولية كبيرة ومباشرة عن خيبة الامل الكبيرة التي منيت بها كرة القدم اللبنانية، جراء الفشل في التصفيات المونديالية الحاسمة ، ليس في الإستمرار في المنافسة على المركز الثالث ، بل في مجرد تقديم مستوى جيد يليق بسمعة اللعبة في لبنان، إذ ان الخطأ الأول كان التعاقد مع المدرب التشيكي ايفان هاسيك ، والذي ثبت وبالدليل القاطع انه يعشق اللعب الدفاعي وانه لا يملك اية افكار إبداعية او مبتكرة، وهو كلاسيكي ويلعب كي لا يخسر فقط، وإلا فهل من الممكن ان يشرح لنا هذا المدرب الجهبذ كيف اشرك ثمانية لاعبين يميلون للدفاع في مباراة الامس مع منتخب سوريا والتي يحتاج فيها للفوز، وكيف سيحصل عليه في مثل تلك الحالة ، مع إشراك اربعة مدافعين وثلاثة لاعبين إرتكاز وجناح ايسر مركزه الاساسي ظهير ايمن ، فهل بهكذا طريقة لعب وتشكيلة تستطيع ان تحقق الفوز، وهنا لا يتنطح احد ويبرر لهاسيك ان هناك غيابات كبيرة في صفوف لاعبيه، لان الغيابات في المنتخب السوري اكبر وقد لعبوا بتشكيلة فيها عدة لاعبين من المنتخب الاولمبي ، لكنهم كان لديهم العزيمة والإصرار والروح القتالية العالية فحققوا الفوز ، فيما اعتبر لاعبونا ان المباراة تحصيل حاصل وان الفوز مضمون لهم، فخسرنا المباراة ، وهذا يؤكد مرة أخرى ان التحضير الذهني والنفسي للقاء لم يكن جيداً ، وان هاسيك مدرب متواضع وان التعاقد معه كان خطأ كبيراً، وكان بالإمكان التعاقد مع مدرب أفضل واعلى واحسن من بين الذين كانوا مطروحين على الإتحاد وبنفس التكلفة تقريباً او ازود بقليل، لكن هناك من اوصى في مكان ما بأن يديروا بالهم على احد الوكلاء للمدربين واللاعبين، والذي احضر لهم المدرب الروماني ليفيو تشيوبوتاريو والمدرب التشيكي ايفان هاسيك ، ونظم لهم معسكر تركيا، فهل كل ذلك محض صدفة وليس هناك من منتفعين او شركاء معه، او انها فقط مجرد التوصية قد فعلت فعلها في رئيس وأعضاء الإتحاد فأنصاعوا لها.