وكان هاشيك يتحدّث في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، فحيّا الجمهور اللبناني، وهنّأ منتخب الجزائر على فوزه، معتبراً أن فريقه واجه “بطل أفريقيا” الذي تضم صفوفه عناصر نوعية كثيرة تتمتع بمهارات المراوغة والانقضاض والتسديد ونقل سريع للكرة وشن المرتدات الخاطفة. وقال: “على رغم ذلك، وكما أعلنت أخيراً، خضنا اللقاء بحيوية وجارينا منافسنا، لا سيما بعدما حرّكنا الخط الأمامي وفتحنا اللعب باندفاعت هجومية عدة، ومن دون أن نهمل الجانب الدفاعي”.
ولفت هاشيك إلى ضرورة العمل الحثيث على نقاط وتفاصيل تحدث فارقاً والاعتناء بها، ولا سيما إنهاء الهجمة بالشكل المناسبة. وأضاف: “أنا راض على الأداء أكثر عما كنا عليه أمام مصر. والمهم أن مباراتين بهذا المستوى المرتفع وهذه الصعوبة مفيدتان، وهما محطة تحضير جيدة لجولاتنا المقبلة في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، خصوصاً لقاء كوريا الجنوبية على أرضنا”.
وذكّر هاشيك بأن المنتخب يفتتقد إلى عناصر مؤثرة كان وجودها سيثري الخيارات، لا سيما على صعيد خط الهجوم، و”قد حاولنا قدر الإمكان الزج بوجوه جديدة، وهي بمثابة صدمة ايجابة على المدى الطويل وعلى مختلف الأصعدة”. وأضاف: “أمامنا عمل لتحصين خيارات وتفادي أخطاء تُرتكب مراراً داخل منطقة المرمى ولا يمكن تعويض تبعاتها بسهولة، خصوصاً عندما يدركنا الوقت. كما أن احتواء ضغط الطرف المناسب في شكل أفضل، وعلى رغم الاستبسال في صده وإحراجه، يسّهل أمامنا طريق المرمى”.