هل سيعود MSN؟

كتب رياض صبره

إنتر ميامي يستهدف نيمار لإكمال الثلاثي التاريخي مع ميسي وسواريز….. عرض إنتر ميامي على النجم البرازيلي نيمار فرصة لمّ شمل الثلاثي التاريخي برشلونة ميسي، سواريز ونيمار. وشكل ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار ثلاثيًا شكّل حقبةً في نادي برشلونة فمعًا أبهروا العالم بتناغمهم وإبداعهم وشغفهم الدائم بالفوز. لم يعد “MSN” مجرد لقب بل رمزًا للهيمنة والوحدة والجمال في كرة القدم. من الدوري الإسباني إلى دوري أبطال أوروبا ألهمت أدائهم الملايين وتوجت بانتصارهم على يوفنتوس عام 2015 الذي رسّخ مكانتهم في تاريخ كرة القدم.

والآن قد يكون فصل جديد في الأفق. فمع عودة ميسي وسواريز إلى إنتر ميامي وانضمام نيمار إلى سانتوس أثارت همسات لمّ الشمل المحتمل حماسًا عالميًا. وتبدو فكرة رؤية الثلاثي الأسطوري معًا مرة أخرى وهذه المرة في ميامي حلمًا مثاليًا يصعب تجاهله. بالنسبة للجماهير الأمر ليس مجرد حنين للماضي إنه أملٌ في رؤية السحر يُولد من جديد. وبالنسبة لعشاق كرة القدم حول العالم تُعتبر رؤية ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار بقميص إنتر ميامي الوردي بمثابة حلم يتحقق. حتى في أواخر مسيرتهم الكروية لا يزال الأساطير الثلاثة يحظون باحترام وإعجاب كبيرين فأسماؤهم مرادفة لعظمة كرة القدم وفي ميامي هناك اعتقاد متزايد بأن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لجمعهم على نفس الملعب.

وأعادت عودة نيمار إلى سانتوس في وقت سابق من هذا العام إلى جذوره حيث وقّع النجم البرازيلي عقدًا لمدة ستة أشهر في كانون الثاني ثم مُدّد لاحقًا حتى كانون الأول وبعد ذلك سيكون حرًا في اختيار وجهته التالية. وقد أثارت هذه الحرية تكهنات باحتمالية انتقال إنتر ميامي بمجرد انتهاء عقده. في الوقت الحالي تبقى أولوية النادي هي تأمين مستقبل ليونيل ميسي ولويس سواريز اللذين يقترب عقداهما من الانتهاء ومع ذلك أفادت التقارير أن إدارة إنتر ميامي تستكشف كل زاوية ممكنة وقد يكون إضافة نيمار عاملاً حاسماً في تشكيل رؤيتهم طويلة المدى. ورغم عدم إجراء أي مفاوضات رسمية حتى الآن أقرّ ممثلو نيمار بجاذبية الانتقال إلى الولايات المتحدة لا سيما قبل انطلاق كأس العالم 2026.

لن يُحيي جمع نيمار وميسي وسواريز الثلاثي الأسطوري MSN فحسب بل سيُعيد أيضًا ذكريات سنواتهم الذهبية في برشلونة تلك الحقبة التي بدت فيها كرة القدم فنًا خالصًا. وأصبح إنتر ميامي الموطن الجديد لأساطير كرة القدم الأوروبية ما بدأ مع ليونيل ميسي ولويس سواريز تطور إلى شيء أكبر بكثير ملتقىً للسحر الذي ميّز العصر الذهبي لنادي برشلونة. أصبح نادي فلوريدا ملاذًا لأولئك الذين أبهروا العالم بأسلوبهم وروحهم الجماعية وتناغمهم الذي لا يُنسى. لحق سيرجيو بوسكيتس بميسي إلى ميامي بعد مسيرة استثنائية في برشلونة حيث أصبح أحد أفضل لاعبي خط الوسط في جيله. وفي السابعة والثلاثين من عمره، أعلن اعتزاله تاركًا وراءه إرثًا قائمًا على الذكاء والهدوء. وانضم جوردي ألبا رمز آخر من رموز تألق برشلونة، إلى إنتر ميامي قبل أن يودع كرة القدم الاحترافية بقميص الفريق.

والآن يطمح إنتر ميامي إلى تحقيق حلم أكبر فإمكانية ضم نيمار ستُعيد توحيد الثلاثي الهجومي الذي غزى أوروبا يومًا ما: ميسي وسواريز ونيمار قوة سجّلت 364 هدفًا و173 تمريرة حاسمة وأعادت كتابة تاريخ كرة القدم.