لا يمكن إلقاء اللوم على اللاعبين والجهاز الفني فقط ، في الخسارة الثقيلة (0-5) امام منتخب أستراليا في التصفيات الآسيوية المزدوجة ، بل هناك من يتحمل أيضاً المسؤولية ولا يمكنه ان يتنصل منها، وهم كل من شارك في القبول بخوض المباراة الثانية امام منتخب الكونغارو على أرضه وبين جمهوره ، ليعطي أفضلية كبيرة لأصحاب الأرض الذين لم يرهقوا بالسفر، بل على العكس ارهقوا المنتخب اللبناني بذلك ، واجبروه على السفر من سيدني حيث اقيمت المواجهة الأولى ، إلى كانيبرا التي استضافت المباراة الثانية، والمضحك المبكي في الموضوع ان المنتخب اللبناني سيعود غداً او بعده إلى أرض الوطن عبر دولة الإمارات، وبالتالي كان من الاولى ان نكبد المنتخب الأسترالي عناء السفر الذي سنتكبده نحن ، حيث سنكون على قدم المساواة معه في ناحية الإرهاق البدني على الأقل ، إضافة إلى أنه كان هناك جمهور كبير سيواكب منتخب الأرز ، في حين ان عدد من سيواكب المنتخب الأسترالي لن يتجاوزوا العشرات في أحسن الأحوال، لكن بعض الجهابذة ممن يديرون اللعبة إتخذوا قراراً هاميونياً وجنوا على المنتخب اللبناني ، فعروه من كل أوراق القوة وارسلوه للمواجهة الصعبة باللحم الحي، ودون أدنى المقومات التي تسمح له بالصمود، فهل عرفتم الآن ما جنته أيديكم على منتخب كل لبنان.