كتب رياض صبره
يقول هوارد ويب إن نطاق حكم الفيديو المساعد في الدوري الإنكليزي الممتاز قد يتوسع مستقبلاً ليشمل قرارات البطاقات الصفراء واحتساب الركنيات. ويقول ويب رئيس لجنة الحكام إن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) الجهة المسؤولة عن تشريع اللعبة يُراجع آلية عمل تقنية الفيديو المساعد وهو “منفتح على النقاشات” حول استخدامات أخرى.
لا يمكن لتقنية الفيديو المساعد التي تعمل في الدوري الإنكليزي الممتاز منذ موسم 2019-2020 التدخل حاليًا إلا في ما يُنظر إليه على أنه قرارات مصيرية مثل الأهداف والبطاقات الحمراء المباشرة وركلات الجزاء والخطأ في تحديد الهوية.
وقال ويب لبي بي سي سبورت: “ستكون هناك بالتأكيد نقاشات حول إمكانية توسيعها”. وأضاف:
“يعتقد البعض أنه يجب استخدام تقنية الفيديو المساعد على نطاق أوسع في حالات معينة لكن هناك آخرون يرون أنه لا ينبغي أن يحدث ذلك ونحاول مواءمة تطبيق تقنية الفيديو المساعد مع توقعات المعنيين بكرة القدم الإنكليزية بناءً على التشاور مع الجماهير والمدربين واللاعبين. وعن الردود قال :” الرسالة التي نتلقاها هي أن الأقل هو الأكثر مع تقنية الفيديو المساعد وقد نجحنا بشكل جيد في مواءمة أسلوبنا مع هذه التوقعات”. ثم قال :”لقد طُبقت تقنية الفيديو المساعد منذ سبع سنوات وظلت على حالها تقريبًا إذا أخبرنا الأشخاص المعنيون أن زيادة استخدامها سيكون أفضل للعبة فسأكون منفتحًا بالطبع ولكن علينا أن نفكر مليًا في العواقب والآثار المترتبة على ذلك فإذا كنت تتحدث عن البطاقات الصفراء التي يتم منحها بشكل غير صحيح والتي يمكن أن تؤثر على اللعبة فعليك أيضًا التفكير في البطاقات الصفراء التي لم يتم منحها بشكل خاطئ فأتفهم تأثير ركلة ركنية خاطئة واضحة للعيان في الفيديو وتأثير البطاقة الصفراء التي تُمنح خطأً”. واسهب قائلا :’ولكن هناك شعورٌ أيضاً بأن تقنية الفيديو المساعد (VAR) موجودةٌ بالفعل لتصحيح الأخطاء الواضحة في المواقف الحرجة لذلك سنُجري هذه المناقشات ونحرص على استشارة مسؤولي اللعبة الإنكليزية أيضاً”.
ويبدأ موسم الدوري الإنكليزي الممتاز 2025-2026 يوم الجمعة وسيتم تطبيق العديد من القواعد الجديدة فإلى جانب الإعلانات داخل الملعب حول قرارات تقنية الفيديو المساعد والسماح فقط لقادة الفرق بالتحدث إلى الحكم بشأن القرارات الحرجة فإن قانوناً جديداً يعني أن حارس المرمى الذي يمسك الكرة لأكثر من ثماني ثوانٍ سيُعاقب بركلة ركنية لصالح الفريق المنافس. قال ويب: “إنه تغيير جذري حقاً لكن الفكرة الأساسية هي إعادة الكرة إلى اللعب بشكل أسرع فالهدف من هذا هو أن يكون وقائياً وليس عقابياً كما هو الحال في الرياضات الأخرى فإذا كنت تلعب التنس في ويمبلدون فيجب عليك إرسال الكرة خلال فترة زمنية محددة “. يعتقد ويب أن إساءة معاملة الحكام على جميع مستويات اللعبة أسوأ من أي وقت مضى ويقول إنه يتم تقديم المزيد من الدعم للحكام الداعمين.
في كانون الثاني فتحت الشرطة تحقيقًا بعد تلقي مايكل أوليفر تهديدات بالقتل عبر الإنترنت وفي ايلول تم إيقاف أنتوني تايلور مؤقتًا عن التحكيم بعد تعرضه للإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد واجه مشجعو روما الغاضبون تايلور وعائلته في مطار بودابست بعد خسارة الفريق الإيطالي أمام إشبيلية في نهائي الدوري الأوروبي 2023 ونُشر فيديو للحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال ويب: “أصبح لدى الناس منصة أكبر من أي وقت مضى للتعبير عن آرائهم لكن بعض طرق التعبير عن هذه الآراء غير مقبولة”. وأضاف: “رأينا أمثلة مع حكامنا الموسم الماضي يحدث هذا أيضًا مع اللاعبين وغيرهم من المشاركين في اللعبة إنه انعكاس بسيط لمجتمع اليوم فالناس يعبرون عن آراء قوية وهو أمر طبيعي،ومن الطبيعي أن تُحدث اللعبة انقسامًا في الآراء في المنطقة الرمادية ولكن الاختلاف في النتيجة لا يُبيح إساءة معاملة الحكام على منصات مُعينة بما في ذلك تهديد سلامتهم وعائلاتهم. هذا أمرٌ غير مقبول بتاتًا”. وعن الدعم قال :”نُقدم دعمًا جيدًا للحكام يشمل الدعم النفسي والصحة النفسية والسلامة ويمتد الدعم ليشمل عائلاتهم أيضًا.”
ويقول ويب إن تطبيق تقنية الفيديو المساعد (VAR) زاد من التدقيق في قرارات الحكام وقد يُخلق انطباعاتٍ بوجود مؤامرةٍ أو تحيّز مع أنه يقول إن هذه الانطباعات “غير مُبررة بتاتًا”.
وقال: “في السابق كان الحكام يُصدرون أحكامهم لحظيًا بناءً على ما يرونه أما الآن فتُراجع تقنية الفيديو المساعد (VAR) القرارات في وقتٍ أطول ومن زوايا مُختلفة لكن هذا لا يُغيّر حقيقة أن بعض القرارات لا تزال غامضة”. وعن بعض القرارات قال :”إذا كنت تعتقد أن قرار ركلة الجزاء خاطئ فأنت تتوقع تدخل تقنية الفيديو المساعد ولكن إذا كانت النتيجة 50/50 فسيعتقد نصفهم أن القرار الأصلي كان صحيحًا وإذا ألغته تقنية الفيديو المساعد فسيشعر هؤلاء بخيبة أمل”. ويقول ويب إنه سيكون من الصعب على ديفيد كوت العودة إلى التحكيم رفيع المستوى بعد إقالته لسوء السلوك العام الماضي.
فقد أُقيل كوت من قِبل هيئة الحكام رابطة حكام المباريات المحترفين في كانون اول 2024 بعد انتشار مقطع فيديو له على الإنترنت وهو يُدلي بتصريحات مهينة عن ليفربول ومدربه آنذاك يورغن كلوب فيوم الثلاثاء أصدر الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم (FA) قرار إيقاف لمدة ثمانية أسابيع وأمر كوت بحضور جلسة تثقيفية إلزامية حول الحادثة. وقال ويب: “في ظل هذه الظروف من الصعب عليه العودة نبقى على اتصال به ونهتم لأمره لكن الأمر سيكون صعبًا”.
El Maestro Sport Sports News