كتب : علي فواز
علي حيدر قائد منتخب لبنان لكرة السلة الذي كان نجماً فوق العادة في نهائي بطولة آسيا لكرة السلة امام العملاق الاسترالي وكان المحارب الاول في المباراة واستطاع خلالها ان يصوب بوصلة المنتخب اللبناني بفضل رمياته المتقنة والموفقة ، بعدما كدنا نفقدها مرات عدة خلال ملحمة المباراة النهائية ، علي الذي تعافي حديثا من وباء فيروس كورونا الذي اصيب به والذي كان قاسياً عليه، لكنه وبحمد الله تعافى ولحق بالمنتخب الوطني اللبناني لكرة السلة بعد رحلة طويلة ومضنية في الدرجة العادية على متن الطائرة من بيروت إلى جاكارتا دون اي تذمر او اعتراض، لكن بيت القصيد ليس هنا بل في مكان آخر، إذ ان النجم الكبير علي حيدر (جاري ) وهو يملك ورشة اخشاب ونجارة في نفس المنطقة في بيروت ، وأراه دوما كيف بقضي نهاره وقوفا حيث يعمل بنفسه طوال النهار ليحصل رزقا له ولعدة عائلات تعتاش من تلك الورشة، وفي ختام نهاره المضني عليه ان يذهب كل يوم ليخوض التمارين مع المنتخب الوطني او ناديه في لعبة كرة السلة التي يعشقها ويهواها ، وقد احببت ان اسلط الضوء على هذا الجانب واذكر هذا الامر لكي يعرف الجميع حجم المعاناة التي تحيط برياضينا الأبطال ، ومنهم هذا الانسان البطل علي حيدر والذي ليس لوحده في مثل هذه الحالة بين الرياضيين اللبنانيين ، والذين يتعبون ويكدون في سبيل العيش الكريم كل النهار وبعدها يتمرنون ليواجهوا منتخبات اجنبية ميزانيتها ملايين الدولارت، ولاعبيها متفرغين لممارسة الرياضة فقط، بينما علي ورفاقه واقعهم حزين ومبكٍ، لكن الفارق ان علي حيدر ورفاقه يحملون في قلوبهم لبنان وحبه، ويلعبون من اجل إدخال البسمة والفرحة على كل بيت فيه لبناني موجوع ومقهور ويعاني من شدة الأزمات والويلات الإقتصادية والإجتماعية التي تحيط به ، ويحاولون ان يفعلوا اي شيء كي يخفف عنه ثقل تلك الاعباء، ويرفضون الخضوع والإستسلام ويواجهون ليبقى لبنان الذي يعشقونه حياً، وبالتأكيد لن يموت