الأسبوع السادس: الأنصار مثالي الساحل يبدع والعهد في الحضيض

كتب : اسماعيل حيدر

إحتل الأنصار واجهة مباريات الأسبوع السادس، فريق يطمح بقوة لاستعادة لقب غائب عنه منذ أكثر من ثلاث عشرة سنة، وكان لا بد ان يستغل الطريقة الجديدة التي اقيم بها الدوري هذا الموسم ليحقق مبتغاه.

تكفل الدولار وحده برفع جهوزية الإدارة لتدعيم الفريق باللاعبين اللبنانيين، وابقى على جوهرته حسن معتوق بعد ان خفض عقده من 300 الف دولار الى 25 الفا، بحيث لعب االفارق في هبوط الليرة اللبنانية دورا محوريا في تجديد العقد، ثم أكمل تعاقداته ليضم نادر مطر وغيره من المحوريين الأساسيين أمثال احمد حجازي وكريم درويش.

سعي حثيث من رئيسه نبيل بدر بهدف التتويج، ورغم ان الرجل اعلن في اكثر من مناسبة انه سيترك النادي بشكل نهائي وينصرف الى الشأن الإجتماعي، بعيدا عن كرة القدم ليتبين بعد ذلك ان الخدعة الوجاهية لمسيرته كانت لغرض اخر، قد يكون سياسيا، او طمعا بترشيح نيابي فبقي صاحب كلمة الفصل في كل شيء.

المال وحده حكم تطلعات البدر فحصل على كل شيء، وبات الأقوى فنيا على الساحة الكروية.

في مباراته امام الصفاء غرد الأنصار كما كان يفعل في مواسم سابقة، كشر الفريق عن أنيابه وتعملق ولعب بايقاع فريد لم يسبق له  أن ظهر به منذ فترة طويلة، تحكم بوسط الملعب ودفع باللاعب بلال نجدي ليكون محركا أساسيا الى جانب مطر والموهبة الشابة محمد حبوس والمجموعة الحديدية المعتوق وشعيتو وحجازي وغيرهم.

وكم كان الأنصار مثاليا الى درجة انه امتع من تابع المباراة عبر الفايسبوك، وأكد بالتالي انه جدير بالفوز وبلقب قد يخطفه إذا إستمر بهذه الروحية وهذا المنأى المتطور.

تطورات لا تكاد تمضي إلا بذلك التصميم المبرمج وبنباهة المدير الفني أبو الهيل وشهية نجومه المفتوحة على التهديف والجدية المطلقة.

تطور اخر كان يحدث على مراى ومسمع المشككين في عفوية محمود حمود وتعليماته المستمرة من اجل وضع شباب الساحل في واجهة الدوري.

فريق بامكانيات شبابية متألقة وبروح عالية وإندفاع واصل صحوته ومسيرته المظفرة، رد بقوة على هذيان المستشار وفلسفته واتهامه للمدير الفني حمود بالشعوذة وغيرها، وتمكن بالتالي من الضغط على الصدارة وإعلان احقيته في ان يكون منافسا فافوريا بين الستة الأوائل.

واذا كانت الشعوذة مستمرة فبرأيي ان حمود قادر على الفوز بكاس العالم، وكرة القدم اللبنانية بحاجة الى مشعوذ مثله كي يقودنا الى مونديال قطر.

أعذار واهية لا تركب على قوس قزح وكلام بذيء يعبر عن نفسية صاحبه المريض عندما يلقي باللوم على السحر وغيره، في الوقت الذي بات فيه الساحل يهدد الأنصار بفارق نقطة ويقدم عروضا ترفع لها القبعة.

واذا قارنا راتب لاعبي الساحل مجتمعين فانه لا يشكل قيمة راتب شهري لحسن معتوق.. ما يعني ان ابا لهب يعرف جيدا حدود الفريق، امام مئات الملايين اللبنانية فتب يداه وتب ..

فاز الساحل وإستحق الفوز ومضى يقارع الأقوياء في الوقت الذي كان فيه العهد يسقط في فخ التعادل ويضعف اماله في الإحتفاظ باللقب.

وبدا الفريق وكانه يعاني فعليا من مشاكل فنية متعددة لا يمكن إحصاؤها، مجموعة لاعبين لا حياة لديهم ولا حوافز، يلعبون باستهتار وبدون مسؤولية.

من يتابع العهد يقول اين الثريا من الثرى والفريق الذي كان يمتع ويجيد تحول الى كائن بلا حول ولا قوة.

والسؤال من المسؤول هل هو رئيس النادي الذي يضحي ويضع الغالي والنفيس من اجل إبقاء العهد قويا ومعافى ام الإدارة اوالمدير الفني؟، الجواب عند اللاعبين الذين تعالوا على واقعهم وتكبروا وتاهوا في ماضيهم وإنجازاتهم ووسط التطبيل والتزمير.

أخير فان النجمة المتربص بالفرق الأخرى يحاول جاهدا ان يلحق بالمتصدرين، وهو يعرب عن وجهة اخرى فيها الكثير من الأناقة والإبداع وقد يكون الحصان الأسود في الأيام المقبلة اذا عرف كيفية الوصول الى الشباك وعدم إهدار الكرات تباعا، وتمكنه من إلتقاط أنفاسه وسيطرته على الوضع بعد ان ظهر بمجموعة مثالية تستأهل التنويه بوجود اكثر من لاعب يستحقون الإحترام

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...