تحول دور الظهير التقليدي إلى العصري على يد غوارديولا

اختلف دور الظهيرين التقليديين في السابق وأصبح دورهما مختلفا حاليا ويعود الفضل لمدرب مانشستر سيتي الحالي بيب غوارديولا حين كان مدربا لبايرن ميونيخ العام 2013 وطبق نظريته على المدافع فيليب لام حينها، وها نحن نشاهد حاليا مدافعين مثل جون ستونز وارنولد الكسندر وزينتشينكو كيف حولوا الفكر الدفاعي إلى قدرات هجومية ومساندة لخط الوسط. ويشرح لام الفكرة بإسهاب عن تلك الفترة:” في الألفية الجديدة اختلف دور الظهير قليلا عن السابق وخاصة من الناحية الهجومية ، فقد كان المطلوب في السابق أن تمرر الكرة للاعب الوسط أو المهاجم ولكن مع غوارديولا تغير الأمر وأصبح دوره أساسيا في بناء الهجمة وانهائها أيضا، وفكرة غوارديولا بإختصار تنويع اللعب اي خلق الفرص من الجميع ” وعن التحول قال :”كان المطلوب أن تمنع الجناح من المرور وتضيق المسافات ثم تمرر ومع غوارديولا أصبح بإمكان الظهير الخروج وخلق الفرص لعديد اللاعبين”. وبهذه النظرية يصبح الفريق عدديا اكبر للسيطرة على مجريات اللعب وهو ما حصل ويحصل مع الأندية التي دربها ويدربها العبقري الاسباني. ويعتمد مدرب ارسنال ارتيتا على ظهيره الأوكراني زينتشينكو بنفس اسلوب غوارديولا وكذلك مدرب ليفربول كلوب بظهيريه ارنولد وروبرتسون ، وهم من يطلق عليهم لقب الظهير العصري، وارنولد مثال على ذلك مع منتخب بلاده وناديه وتم تجريبه اللعب في الوسط ونجح في ذلك. ويتطلب اسلوب الظهير العصري القدرة على التكيف مع الواقع والقدرة على التصرف وعن الأمر يشرح لام:” لقد لعبت في مركز الظهير الأيسر ومن ثم في مركز الظهير الأيمن وكان علي التصرف بسرعة عبر التفكير السريع وهذا ما كان يريده غوارديولا “. بالعودة إلى مانشستر سيتي حاليا نرى أن بيب يستخدم ستونز أو اكانجي في الوسط وهو ما يفسح المجال للاعبي متوسط الدفاع بالانتشار العرضي وخلق فرص تمرير اكبر وهذا يتطلب لاعبين مهاريين وهو ما ينشده بيب دائما. فالعديد من مدربي الكرة الحديثة يعتمدون على بناء الهجمات عبر الاظهرة العصرية والأمثلة كثيرة في الملاعب الأوروبية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الهدف الأجمل لمحمد دبوق

Share this on WhatsApp  شهدت الجولة الثامنة من السداسيتين تسجيل عدة أهداف جميلة منها هدف ...