خسارة قاسية ومذلة للمنتخب اللبناني امام نظيره السوري (3/0)

كتب طارق يونس

تصوير طلال سلمان

مني منتخب لبنان بخسارة قاسية ومذلة امام نظيره السوري (3/0)، الشوط الأول (3/0)، في المباراة التي أجريت اليوم الخميس على ملعب صيدا الاولمبي، في إطار الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022. والتي شهدت أحداث شغب من الجمهور اللبناني في المدرجات الذي رمى ارض الملعب بزجاجات المياه المليئة بالحجارة، ما اضطر الحكم القطري لإيقاف المباراة مرتين، قبل أن يخرج الأمن اللبناني الجمهور من المدرجات نهائياً.
وبهذه الخسارة يكون المنتخب اللبناني قد خرج من التصفيات بخفي حنين وهو الذي كان يمني النفس بالفوز وانتظار نتيجة المباراة بين منتخبي الإمارات والعراق كي يحافظ على حظوظه بالتأهل إلى الملحق.
بدأ المنتخب اللبناني الشوط الأول بسيطرة واضحة على منتصف الملعب ومنه انطلقوا نحو المنطقة السورية وتناقل لاعبوه الكرة بسهولة ويسر في أرجاء الملعب بكل أريحية لكنهم لم يشكلوا الخطورة الواضحة على المرمى. وفي وقت كان اللبناني منشغلاً ببناء الهجمات، ارتكب احد اللاعبين السوريين خطأ واضحا على جهاد أيوب في الدقيقة 14 فاستخلص منه الكرة ومررها لعلاء الدين الدالي الذي تقدم وسدد الكرة قوية ارتدت من يد الحارس مصطفى مطر ودخلت الشباك.
بعد الهدف حاول اللبناني ان يعود لأجواء اللقاء عبر بعض الهجمات الخجولة ولكن من دون فعالية على المرمى لغياب القائد الذي يجيد إيصال المهاجمين إلى منطقة الجزاء، بالإضافة إلى التكتل الدفاعي السوري الذي حرم اصحاب الأرض من التوغل داخل المنطقة المحرمة السورية وبالتالي تهديد مرماهم . وكما حصل مع الهدف الاول، استغل الضيوف انشغال اصحاب الأرض بالهجمات غير المجدية، ونجحوا في هز الشباك ثانية من ركلة جزاء سجل منها مارديك ماردكيان الهدف السوري الثاني في الدقيقة 38.
وقبل ان يستفيق لاعبو المنتخب اللبناني من الصدمة، تلقوا الضربة القاضية بالهدف السوري الثالث عن طريق محمود مرمور بعد تلقيه كرة امامية من علاء الدين الدالي في الدقيقة 44.
وفي وقت كان المنتخب اللبناني يسعى مع انطلاقة الشوط الثاني للعودة لأجواء اللقاء ، وإذا بقلة قليلة موتورة من الجمهور تتدخل وتعطل المباراة بعد رميها ارض الملعب ببعض زجاجات المياه المليئة بالحجارة والتي أصابت احداها احد اللاعبين السوريين أثناء تنفيذه ركلة ركنية، وقد اثر هذا التوقف على ما تبقى من معنويات لاصحاب الارض، الذي حاول مدربهم هاسيك ان يعيد ترتيب اوراق وامور تشكيلته ويحولها لهجومية بحتة لكن بعد فوات الأوان ، إذ أن محاولاته باءت بالفشل بعد ان احكم الدفاع السوري السيطرة على منطقته ومن خلفه الحارس أحمد مدنية الذي كان واعياً في التصدي لرأسية محمد قدوح الصعبة، لتنتهي المباراة بفوز معنوي هام للمنتخب السوري (3-0) وخسارة اخرجت المنتخب اللبناني من المنافسة على المركز الثالث بطريقة مذلة .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...