شخصية قيد التبلور

يحسب للمنتخب الوطني اللبناني ولمدربه ايفان هاسيك ولاعبيه حفاظهم على ثباتهم وتركيزهم وعدم ضياعهم او فقدانهم للسيطرة عندما اهتزت شباكهم بالهدف الأول، فحافظوا على توازنهم وتماسكهم وهدوئهم واستعادوا زمام المبادرة، فتمكنوا من تعديل النتيجة اولاً، ثم وقبل ان يستعيد المنتخب السوري توازنه ويستوعب ما حصل جاء الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ثم بدأوا الشوط الثاني بشكل مثالي وسجلوا الهدف الثالث، وعادوا لإقفال المنطقة ولم تهتز معنوياتهم عندما اهتزت شباكهم مرة ثانية، فقاتلوا ودافعوا ببسالة وشجاعة عن تقدمهم في اخر ربع ساعة من اللقاء ونجحوا في الحفاظ عليه، وكادوا يعززوا النتيجة لكن كرة الهداف قدوح وجدت الحارس عالمة في طريقها، ليحقق المنتخب اللبناني فوزه الأول في التصفيات والذي سيرفع بالطبع من منسوب الثقة لدى اللاعبين والجهاز الفني ، ومع بعض المباريات المقبلة بمثل هذه العزيمة والروح والإصرار، فإننا نستطيع القول انه سيكون هناك شخصية للمنتخب الوطني اللبناني وهي في طور التبلور في الوقت الحاضر.