فالج لا تعالج

 

تعمقت أزمة الثقة بشكل كبير بين الجمهور الكروي اللبناني ومنتخبه الوطني لكرة القدم ، وذلك عقب سلسلة النتائج المخيبة التي دأب على تسجيلها المنتخب ، والتي كان أخرها التعادل مع منتخب بنغلادش (1-1) الذي يفترض وبحسب التصنيف الدولي والآسيوي انه أضعف منتخبات المجموعة التاسعة، والفوز عليه يجب أن يكون شبه مضمون حسابياً، فإذا بالمنتخب اللبناني ينفذ بجلده منه ويخرج متعادلاً معه (1-1) بعد أداء مخيب جداً من منتخبنا ، الذي كشف بعد هذا اللقاء ان لديه أزمة بنيوية عميقة ، وان المشكلة ليست في المدربين ، بل باللعبة ككل في بلدنا بدءاً من الإتحاد المسؤول الأول عن المنتخب وخيبات الأمل المتتالية، وصولاً للاعبين الذين يملكون مستوى فني محدود حتى لا نقول متواضع للغاية ولم يعد غالبيتهم يصلح للعب دولياً ، وبالتالي فإن اي مدرب لن يستطيع أن يبدل او يغير فيهم شيئاً إلا في حدود ضيقة جداً لا تتجاوز العشرة بالمئة في أحسن الأحوال، ولان الوضع كذلك فاننا نعتقد ان الوقت قد حان لإتخاذ خطوات شجاعة على رأسها رحيل هذا الإتحاد الذي يتحمل المسؤولية الكبيرة عن الفشل الحاصل، مثلما كان سيستعرض ويلعب دور البطل لو ان المنتخب كان قد فاز في مباراتيه في التصفيات الآسيوية المزدوجة ، ولو على منتخب من مستوى بنغلادش، على ان يتبع خطوة الرحيل خطوات عديدة وعلى مدى زمني بعيد وضمن خطة محددة وواضحة المعالم ومع مدرب محلي بصلاحيات إستثنائية، اما إذا بقيت إدارة اللعبة نفسها، فالعوض بسلامتكم وعندها سيكون الأمر كالفالج لا علاج له.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نزيه أسعد يواصل حماية عرين الأنصار للمواسم الثلاثة المقبلة

Share this on WhatsApp  جدد نادي الأنصار عقد حارس مرماه نزيه أسعد 3 مواسم حتى ...